وقال مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل موظفون من كل من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، إن الوفود الثلاثة اتفقت أيضا على إجراء عمليات تفتيش لـ40 سفينة مغادرة، الإثنين.
وأضاف المركز في بيان أنه جرى إبلاغ الوفد الروسي بالخطتين.
وكان مركز التنسيق المشترك أعلن مساء الأحد أن الوفد الروسي المشارك منذ مطلع أغسطس في عمليات التفتيش التي تجرى في إسطنبول للسفن المحملة بالحبوب الأوكرانية، سينسحب “لأجل غير مسمى”.
وجاء في بيان لمركز التنسيق المشترك المكلف الإشراف على تطبيق اتفاق دولي وقع لتصدير الحبوب الأوكرانية، أن “وفد روسيا الاتحادية أبلغ بأنه يعلق مشاركته في تطبيق أنشطة المبادرة، بما في ذلك عمليات التفتيش، لأجل غير مسمى”.
وكانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت الأحد أن السفن لن تبحر من أوكرانيا “في هذه الفترة”، لكنها شددت على أن تركيا ستستمر في تفتيش السفن المحملة حبوبا أوكرانية في إسطنبول “الأحد والإثنين”.
وأعلن مركز التنسيق المشترك الذي يضم ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة أن 11 سفينة تم تفتيشها الأحد، قبل أن يعلن أن الوفد الروسي علق مشاركته.
وكانت روسيا قد أعلنت السبت تعليق تقيدها بالاتفاق بسبب هجوم مكثف بطائرات مسيرة صباح السبت، استهدف سفنا عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.
وأعلن مركز التنسيق المشترك أنه “بغية مواصلة تطبيق المبادرة، قدم اقتراح بأن يوفد الوفدان التركي والأممي الإثنين 10 فرق تفتيش لكي تفتش 40 سفينة مغادرة. وافق الوفد الأوكراني على خطة التفيش هذه. وقد تبلغ بها وفد روسيا”.
وأشار البيان إلى اتفاق بين وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على “خطة لكي تعبر الإثنين الممر البحري الإنساني 16 سفينة، 12 مغادرة و4 وافدة”، مشيرا إلى أن الوفد الروسي بُلّغ بذلك.
وكان المركز قد أشار الأحد إلى أن أي سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية لم تعط الإذن لعبور البحر الأسود الأحد.
ومساء الأحد أعلن المركز أن 6 سفن محملة 186 ألفا و426 طنا من الحبوب والمواد الغذائية بدأت رحلاتها، لكنها لم تدخل بعد الممر البحري الإنساني.
وسمح الاتفاق الذي أبرم في يوليو برعاية الأمم المتحدة وتركيا، ودخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس بتصدير 9.5 ملايين طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.