وأورد بيان مقتضب للدبلوماسية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي سيترأس اللجنة، على أن تضم ممثلين للصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أبلغت الأمم المتحدة رسميا الخميس، بمطلبها إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مشيرة إلى الانتهاكات الإيرانية الكبيرة للاتفاق النووي لعام 2015.
ومن ناحيتها، قالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأميركي لإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، قائلة إن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران.
ويصف الرئيس دونالد ترامب الاتفاق بأنه “كارثي”،ووعد بضمان الحصول على الأفضل منه عبر ممارسة “أكبر قدر من الضغط” على طهران في موازاة إعادة العمل بكل العقوبات الأميركية. وردت السلطات الإيرانية بالتراجع تدريجا عن التزاماتها الواردة في الاتفاق وخصوصا على صعيد تخصيب اليورانيوم.
وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك “من أجل المحافظة على الاتفاق، نحث إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل (لبنود الاتفاق) دون تأخير”.
ونددت إيران الجمعة بتفعيل واشنطن آلية تهدف إلى إعادة فرض عقوبات دولية عليها، وقالت إنها تتوقع من الأمم المتحدة إحباط تلك الخطوة.
آلية “سناب باك”
وأشارت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، إلى أن المشاركين الأوروبيين في الصفقة حاولوا إعادة إيران إلى الامتثال، لكنها قالت “على الرغم من الجهود المكثفة والدبلوماسية المضنية من جانب تلك الدول الأعضاء، فإن عدم امتثال إيران المهم مستمر”.
وكان خطاب كرافت مصحوبا بشرح من ست صفحات لسبب اعتقاد الولايات المتحدة أنها تحتفظ بالحق في تطبيق “سناب باك” أو آلية العودة السريعة، وهي آلية تم منحها للمشاركين في الاتفاق النووي بموجب قرار مجلس الأمن الذي نص على الاتفاق.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد اتهم حلفاء بلاده الأوروبيين بالانحياز الى ما سماه “آيات الله”، في إشارة إلى اللقب الذي يطلق على المرشد الإيراني، وذلك بعد تفعيل واشنطن آلية لإعادة فرض عقوبات أممية على طهران.
وقال بومبيو للصحافيين في نيويورك بعد إطلاق آلية “سنابّ باك” لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بشكل رسمي “لا توجد دولة سوى الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والقناعة لتقديم مشروع قرار، لكنّهم بدلاً من ذلك اختاروا الانحياز إلى “آيات الله” الإيرانيين.