وكان في مقدمة المحتجين، الناشطة السويدية البارزة في مجال المناخ غريتا تونبرغ؛ إذ شهد وصولها إلى محطة القطارات في غلاسكو، تغطية إعلامية مكثفة، كما رافقها ضباط الشرطة عبر حشود المحتجين في شوارع المدينة.
وقاد المتظاهرين أعضاء من الحركة البيئية العالمية “تمرد ضد الانقراض”، وهدفها المُعلن هو اللجوء إلى العصيان المدني السلمي لإرغام الحكومات على اتخاذ إجراءات لتجنب نقاط التحول في النظام المناخي، وفقدان التنوع الحيوي، وخطر الانهيار البيئي والاجتماعي، وتعهد بفعل الأمر ذاته في غلاسكو.
وتجمع متظاهرو “تمرد ضد الانقراض”، الاثنين، في وسط غلاسكو، محذرين القادة من أن “عيون العالم” موجهة إليهم. ورفع بعض المتظاهرين لافتات كتب عليها “عصر الظلم انتهى الآن بالعدالة المناخية” و “الترحيب باللاجئين بسبب المناخ”.
وبينما يرتدون التنانير ويحملون مزمار القربة، حذر نشطاء منظمة أوكسفام الخيرية المقنعون زعماء العالم من أنهم لا يريدون المزيد من “الهواء الساخن”.
الفرصة الأخيرة
ووسط زحام المحتجين؛ قال المتقاعد البلجيكي ديرك فان اسبروك لوكالة “فرانس برس”: “نحن ننتظر المزيد من الإجراءات الطموحة حتى يدرك قادتنا السياسيون خطورة الوضع”. “لأن أطفالنا وأحفادنا يخاطرون بالعيش في عالم أكثر تعقيدًا بكثير، والذي سيعاني من اضطرابات مناخية خطيرة”.
المتقاعد البلجيكي سافر برفقة وحوالى 20 عضوا آخر من مجموعة تُدعى “الأجداد للمناخ” بالقطار من بلجيكا إلى إدنبرة، قبل أن يسيروا على الأقدام آخر 75 كيلومترًا إلى غلاسكو.
وأضافت العجوز البلجيكي صاحب 68 عاما، والتي لديها خمسة أبناء و 12 حفيدا: “لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه بين التصريحات والعمل”.
وقالت بيكي ستوكس، مترجمة إسبانية (31 عاما)، إنها وزملاؤها المحتجون كانوا هناك للمطالبة “بإجراءات ملموسة” لمساعدة دول جنوب العالم.
من جانبه، قال ماسيج والتشوك، الطالب البالغ من العمر (19 عاما): “كان هناك بالفعل 25 مؤتمرا COP، ولم يكن الوضع المناخي بهذا السوء على الإطلاق”، معربا عن أمله في “أن يكون هذا المؤتمر مختلف و”يلتزم بالعمل لإنقاذ الأرواح”.
وأغلقت الطرق الرئيسية بالقرب من موقع استضافة قمة المناخ، بينما تنشر الشرطة الاسكتلندية حوالى 10 آلاف عنصر من جميع أنحاء المملكة المتحدة يوميا خلال COP26، وهي العملية التي توصف بأكبر عملية لإنفاذ القانون شهدتها أسكتلندا على الإطلاق.