وتشير تقديرات إلى أن القتال الدائر منذ نحو شهر بين القوات الاتحادية بقيادة رئيس الوزراء أبي أحمد والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي تسبب حتى الآن في مقتل آلاف ولجوء نحو 46 ألفا إلى السودان المجاور.
وقالت حكومة أبي أحمد إن الصراع يوشك على نهايته وذلك بعد أسبوع من سيطرة الجيش على مقلي عاصمة إقليم تيغراي لكن دبرصيون جبرمكئيل، زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، قال لرويترز في رسالة نصية إن معارك لا تزال دائرة خارج المدينة.
يختبئن في الكهوف
وقال الكولونيل بالجيش الإثيوبي شامبل بييني في ساعة متأخرة من مساء الجمعة إن القوات الحكومية كانت على بعد عشرة كيلومترات من غابة في منطقة جور حيث يُعتقد باختباء دبرصيون وجيتاتشو وأعضاء آخرين في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي.
وأضاف في التلفزيون الرسمي “سنحتاج فقط لبضعة أيام للوصول إليهم”.
وتعبر منظمات الإغاثة عن قلقها الشديد بسبب نقص الأغذية والوقود والأدوية وحتى أكياس حفظ الجثث في تيغراي. وتقف قوافل الإغاثة في حالة تأهب لإدخال المساعدات.
وأبلغ سكان بلدة شاير بوسط إثيوبيا الإدارة المؤقتة الجديدة التي عينتها الحكومة بأن تكلفة البقالة كانت شديدة الارتفاع وأن نقص الوقود أدى إلى توقف سيارات الإسعاف المستخدمة في نقل المرضى إلى المستشفيات.
وقال رجل في اجتماع بثته قناة (إيه.بي.سي) في ساعة متأخرة من مساء الجمعة “لا يزال السكان بعيدون عن منازلهم. النساء يختبئن في الكهوف مع أطفالهن”.
وشكا آخرون من النهب في البلدة.
وقالت حكومة أبي أحمد إنها ستحمي المدنيين في المنطقة الشمالية وتضمن تلبية احتياجاتهم.
وقال رئيس الوزراء على تويتر السبت “بدأ العمل في إعادة بناء تيغراي بفرق… تتولى أعمال الإصلاح (و)استعادة الخدمات”.