جميع الضحايا في حادثة إطلاق النار، التي وقعت وسط مدينة سان خوزيه، يعملون لصالح هيئة النقل، وعثر على جثث 8 منهم في موقع الحادثة، وتوفي التاسع في المستشفى. لكن كاسيدي أقدم على الانتحار قبل أن تعتقله الشرطة.
وقال كيرك بيرتوليت، وهو عامل في “هيئة النقل في سانتا كلارا”، إن المسلح كان يستهدف بعض الموظفين دون غيرهم.
مأمورة الشرطة في سانتا كلارا، لوري سميث، قالت إن كاسيدي قال لمسؤول نقابي محلي هناك: “لن أطلق النار عليك”، قبل أن يتابع إطلاق النار على موظفين آخرين.
ووفقا لمذكرة من وزارة الأمن الداخلي، فقد احتجز ضباط الجمارك وحماية الحدود في الولايات المتحدة، كاسيدي عام 2016 بعد عودته من رحلة إلى الفلبين، وعُثر في حوزته على “كتب عن الإرهاب والخوف”، بالإضافة إلى “كتاب مذكرات أسود مليء بالكثير من الملاحظات حول مدى كرهه لهيئة النقل في سانتا كلارا”، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن المذكرة.
وأضافت المذكرة أن كاسيدي كان له “تاريخ جنائي بسيط”، في إشارة إلى حادثة وقعت عام 1983، حين ألقي القبض عليه في سان خوزيه ووجهت إليه تهمة “إعاقة أو مقاومة” السلطات.
وقالت زوجته السابقة سيسيليا نيلمز، في تصريحات لوكالة “أسوشيتد برس”، إنه تحدث قبل أكثر من عقد عن قتل أشخاص في العمل، وأضافت أنه كان يعود من العمل غاضبا من المهام التي كانت توكل إليه، والتي رأى أنها غير عادلة.
وقد انفصل الزوجان عام 2005، وقالت السيدة نيلمز إن الاتصالات انقطعت بينهما منذ أعوام.
المأمورة سميث، قالت، الخميس، إن كاسيدي كان مسلحا بمسدسين شبه أوتوماتيكيين و11 مخزنا للذخيرة في وقت إطلاق النار، وأضافت أن الكلاب البوليسية عثرت على مواد متفجرة، في خزانة يعتقد أنها له.
وصباح الأربعاء، اندلع حريق في منزل في سان خوزيه يخص كاسيدي، وفقا للسجلات العامة، وقالت سميث لبرنامج “توداي شو”، على قناة “إن بي سي”، إن الجاني يمكن أن يكون قد وضع عبوة ناسفة لتفجير منزله بالتزامن مع وقت إطلاق النار.
وقد عثر مسؤولو إنفاذ القانون المحليون على مئات طلقات الذخيرة داخل المنزل، وفقا لمذكرة وزارة الأمن الداخلي.