وأعلنت السلطات المحلية نقتل 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات التي تهز كازاخستان، وفق “فرانس برس”.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن قناة محلية أنه “عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس”.
وتضاف هذه الأرقام إلى حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل العشرات من المتظاهرين بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبان إدارية ألماتي، العاصمة الاقتصادية لكازاخستان.
وفي السياق نفسه،أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، الخميس، عبر التلفزيون الرسمي إن أكثر من 1000 شخص جرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام.
وصرح نائب وزير الصحة آجر غينات أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصا في العناية المركزة.
دوليا، أعلنت روسيا وحلفاؤها، الخميس، إرسال الكتيبة الأولى من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان التي تشهد أعمال شغب فوضوية.
وقال هذا التحالف العسكري في بيان نشرته على تطبيق تلغرام المتحدثة باسم الدبلوماسية الروسية ماريا زاخاروفا “تم إرسال قوة جماعية لحفظ السلام من منظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل ضمان استقرار الوضع وتطبيعه”، وفق “فرانس برس”.
وأوضح أن القوات تشمل وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان الدول الخمس الأخرى الأعضاء في منظمة معاهدة الأمن الجماعي التي تهيمن عليها موسكو مع كازاخستان.
ولم يحدد البيان حجم القوات التي سيتم إرسالها لكنه قال إن الوحدة الروسية تضم أفرادا من القوات المحمولة جوا في البلاد.
وقال إن المهام الرئيسية للقوات “ستكون حماية المنشآت الحكومية والعسكرية المهمة ومساعدة قوات حفظ النظام (…) على استقرار الوضع”.
وأضاف أنه تم نقل القوات الروسية بطائرات عسكرية إلى كازاخستان، موضحا أن الوحدات المتقدمة “بدأت بالفعل في تنفيذ المهام الموكلة إليها”.
وبدأت القصة في الأول من يناير الجاري، عندما قررت حكومة عسكر مامين إلغاء الحد الأقصى من أسعار الغاز المسال.
وفي اليوم الثاني، تفجرت الاحتجاجات، إذ خرج الآلاف في شوارع مدينة جناوزين، مركز صناعة النفط في كازاخستان، ثم امتدت الاشتباكات إلى المدن الأخرى، في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.
والغاز المسل له أهمية كبيرة في البلاد نظرا لأن كثيرين يعتمدون عليه في سياراتهم نظرا لرخص ثمنه، ورغم أن البلاد غنية بالنفط، إلا أن سكانها الذين يبلغون نحو 19 مليونا يكابدون الفقر وتراكم الديون.