وخرج كثيرون في شوارع العاصمة، إنجامينا، تلبية لدعوة أحزاب المعارضة ومنظمات المجتمع المدني للتنديد بالمجلس العسكري الانتقالي.
وشهدت العاصمة وبعض مدن تشاد احتجاجات واسعة اتسمت بالعنف استخدمت فيها الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتحتجين، مما أدى إلى مقتل وإصابات العشرات.
قلق فرنسي وتنديد أوروبي
من جانبه، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه إزاء تطور الوضع في تشاد. وأدان بشدة قمع التظاهرات وأعمال العنف التي وقعت في إنجمينا.
ودعت فرنسا إلى احترام الالتزامات التي تعهد بها المجلس العسكري الانتقالي، ولا سيما الحوار الشامل الذي يفضي الى انتقال سلمي للسلطة.
ومن ناحيته، أدان الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، قمع المتظاهرين السلميين في تشاد.
وشدد على ضرورة ضمان حرية التعبير وحق التظاهر وأن يكون عمل قوات الأمن متناسبا.
وقال بوريل إن وقف جميع أشكال العنف هو أحد الشروط الأساسية لتيسير بيئة مواتية للحوار الوطني وهي خطوة أولى أساسية في تحديد أسس عقد اجتماعي متجدد.
وتولى مجلس عسكري بقيادة نجل الرئيس الراحل الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة، خلفا لوالده الذي قتل قبل أيام على أيدي متمردين، بعد نحو 30 عاما في السلطة.
وعقب مقتل ديبي، تعاني تشاد حالة من عدم الاستقرار، كما تقول السلطات.
وأعلن الجيش وقف العمل بالدستور وتعيين مجلس عسكري انتقالي يقوده نجل الرئيس، وسط رفض أحزاب المعارضة