ووفق الاستراتيجية التي اطلع عليها موقع “سكاي نيوز عربية”، فإنها تحدد كيف ستعمل الولايات المتحدة على “تعزيز مصالحها الحيوية والسعي إلى عالم حر ومنفتح ومزدهر وآمن”.

وستستفيد الاستراتيجية من عناصر القوة الأميركية للتغلب على المنافسين الاستراتيجيين، ومعالجة التحديات وتشكيل قواعد لخارطة الطريق، وتستهدف بالأساس حماية أمن الشعب الأميركي، وتعزيز الفرص الاقتصادية، والدفاع عن القيم الديمقراطية.

وتقدم الوثيقة المكونة من 48 صفحة نظرة أكثر تعمقا على نظرة إدارة بايدن للعالم حتى الآن، حسبما وصفتها مجلة “فورين بوليسي” الأميركية.

وتعتمد الاستراتيجية على 3 محاور أساسية:

  • الاستثمار في المصادر والأدوات الأساسية للقوة والنفوذ الأميركيين.
  • بناء أقوى تحالف ممكن من الدول لتعزيز النفوذ الأميركي لتشكيل البيئة الاستراتيجية العالمية.
  • تحديث الجيش وتقويته حتى يكون جاهزا لعصر المنافسة الاستراتيجية.

الصين.. المنافس الوحيد

  • حددت الاستراتيجية الأميركية، الصين باعتبارها المنافس الوحيد لواشنطن، في إعادة تشكيل النظام العالمي.
  • وفق الاستراتيجية فإنه خلال السنوات الأولى من هذا “العقد الحاسم”، سيتم تحديد شروط المنافسة الجيوسياسية، مع التأكيد على أنه “لا يمكن التنافس بنجاح لتشكيل النظام الدولي ما لم يكن لدينا خطة إيجابية لمواجهة التحديات المشتركة”.
  • أشارت الاستراتيجية إلى أن الولايات المتحدة “ستتنافس بفعالية مع جمهورية الصين، وهي المنافس الوحيد الذي لديه النية والقدرة على إعادة تشكيل النظام الدولي بشكل متزايد”.
  • حددت الوثيقة، استراتيجية واشنطن تجاه بكين في 3 إجراءات خلال الفترة المقبلة، على رأسها الاستثمار في “أسس قوتنا الداخلية مثل قدرتنا التنافسية، وابتكارنا، ومرونتنا، وديمقراطيتنا”، إضافة إلى مواءمة الجهود الأميركية مع جهود شبكة من الحلفاء والشركاء التي تعمل لغرض وصالح مشترك، إلى جانب التنافس بمسؤولية مع الصين “للدفاع عن مصالحنا وبناء رؤيتنا للمستقبل”.

روسيا الخطرة

– وضعت الاستراتيجية هدفا رئيسيا للعمل على “تقييد روسيا الخطرة”، في خضم تصاعد الأزمة بين البلدين في أعقاب الحرب الأوكرانية.

– تنص الوثيقة على أن “روسيا تشكل تهديدا فوريا للنظام الدولي الحر والمفتوح، وتنتهك القوانين الأساسية للنظام الدولي، كما ظهر من حربها العدوانية ضد أوكرانيا“.

– تقرّ الاستراتيجية أيضا بأن مكانة روسيا مقارنة بالقوى الآسيوية الأخرى، مثل الصين والهند “قد تضاءلت بشدة” بسبب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بخوض الحرب الراهنة.

– ستعتمد الولايات المتحدة في تعاملها مع روسيا على مسار الحرب في أوكرانيا، لكن بعضا من أهدافها ثابتة وفي مقدمتها مواصلة دعم كييف، والدفاع “عن كل شبر” من أراضي حلف “الناتو”، ومواصلة بناء الشراكات مع الحلفاء لمنع موسكو من “التسبب في مزيد من الضرر للأمن والديمقراطية والمؤسسات الأوروبية”.

– أكدت الاستراتيجية أن واشنطن “ستردع وسترد عند الضرورة على الإجراءات الروسية التي تهدد المصالح الأميركية الأساسية”.

تحالفات لمواجهة الأزمات

وتتبنى الاستراتيجية بناء “أقوى وأوسع” تحالف من الدول لتعزيز القدرة الجماعية على مواجهة التحديات.

وأوضحت الوثيقة أنه “في الوقت الذي تجري فيه هذه المنافسة العالمية، يكافح الناس في جميع أنحاء العالم للتعامل مع آثار التحديات المشتركة، سواء كانت تغير المناخ، أو تهديد الأمن الغذائي، أو الأمراض المعدية، أو التضخم، وتلك التحديات المشتركة ليست قضايا هامشية أو ثانوية في الجغرافيا السياسية، إنها في صميم الأمن القومي والدولي ويجب معاملتها على هذا الأساس”.

وللتعامل مع هذه التحديات “ستتجنب الولايات المتحدة النظر إلى العالم فقط من خلال عدسة تنافسية، وإشراك البلدان بشروطهم الخاصة”.

سياسات وخطط دولية

  • إيلاء الأولوية للشراكة المتزايدة مع حلفاء الولايات المتحدة في منطقتي أوروبا والمحيطين الهادئ والهندي في مجالات التكنولوجيا والتجارة والأمن، نظرا لأن كلا المنطقتين تعززان بعضهما ومصيرهما متشابك.
  • بينما نعمل على تعميق شراكاتنا حول العالم، سوف نبحث عن نشر الديمقراطية لتشكيل المستقبل.
  • بالنسبة لأوروبا، فالعلاقة عبر الأطلسي منصة حيوية تُبنى عليها العديد من العناصر الأخرى لسياستنا الخارجية، من أجل أجندة عالمية مشتركة بشكل فعال.
  • الشرق الأوسط الأكثر تكاملا الذي يمكّن حلفاءنا وشركاءنا من شأنه أن يعزز السلام والازدهار الإقليمي، ولكن مع تقليل متطلبات الموارد التي تفرضها المنطقة على الولايات المتحدة على المدى الطويل.
  • دعم العمل والابتكار والنمو الديموغرافي لإفريقيا من الأمور المركزية في معالجة المشكلات العالمية المعقدة.

skynewsarabia.com