وقال الحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس فلاديمير بوتن، إن “دونيتسك ولوغانسك والكثير من المدن الروسية الأخرى ستتمكن من العودة إلى بر الأمان، والعالم الروسي الذي تقسمه الآن حدود رسمية سيستعيد وحدة أراضيه”.

وعمدت موسكو على إضفاء الطابع الروسي على الأراضي التي باتت تحت سيطرتها في أوكرانيا، حيث أعلن الجيش الروسي تغيير خاصيات أبراج البث التلفزيوني في منطقة خيرسون، لتصبح قنوات التلفزة الروسية متاحة مجانا، سبقها استخدام عملة الروبل وتوسيع عمليات التجنيس وفرض اللغة الروسية.

ما هو عيد الوحدة الوطنية الروسي؟

• يعود تاريخ هذا اليوم إلى القرن السابع عشر

•آنذاك أنهت الانتفاضة الشعبية الروسية الاحتلال البولندي الليتواني عام 1612

• بدأ بعد ذلك عهد أسرة رومانوف التي حكمت البلاد حتى الثورة البلشفية عام 1917

•في عام 1630 أنشئت في الساحة الحمراء بموسكو كاتدرائية كازان

• في عام 1649 أعلن القيصر أليكسي ميخايلوفيتش في 4 نوفمبر يوم أيقونة كازان للسيدة مريم العذراء

• احتفلت روسيا بهذا اليوم حتى قيام الثورة البلشفية

• ألغي العيد حتى عام 2004

• عرض مجلس الديانات في روسيا عودة يوم الوحدة الوطنية ليكون عيدا قوميا في البلاد بمرسوم من الرئيس فلاديمير بوتن

• يهدف العيد إلى توحيد الأمة الروسية بكل طوائفها وأعراقها ودياناتها ومعتقداتها ووضعها الاجتماعي وموقعها الجغرافي على خريطة روسيا الشاسعة

• تقام في شتى أنحاء البلاد أعياد وبرامج ترفيهية وتعريفية وألعاب، وتجمع تبرعات موجهة إلى ملاجئ الأيتام والمدارس الداخلية ولدعم ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها من شؤون العمل المجتمعي الخيري

• يلقي الرئيس بوتن خطابا احتفاليا بهذه المناسبة، ويمنح جوائز وأوسمة حكومية

المناطق التي سيطرت عليها روسيا

• بدأت العملية العسكرية في 24 فبراير
• أول مدينة سقطت كانت خيرسون
ماريوبول الاستراتيجية
زابارويجيا
• كامل منطقة لوغانسك
• أجزاء واسعة من دونيتسك

خطة الدمج الكبرى

وقال المحلل المتخصص في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، ليون رادسيوسيني، إن “موسكو تعمل على روسنة مناطق الشرق والجنوب عبر تغيير الهوية والديمغرافية السياسية والاجتماعية في تلك المناطق بهدف إنشاء بيئة مؤيدة لروسيا بالكامل، ومن ثم بسط سيطرتها على الساحل الأوكراني، وهو أمر ليس بالصعب في بعض المدن التي تعتبر تاريخيّا جزءًا من روسيا”.

وأضاف رادسيوسيني، في تصريحات لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن توالي القرارات الصادرة لجهة ربط هذه المناطق خدميا وإداريا بموسكو هو علامة قاطعة في هذا الاتجاه، لافتا إلى أن الهدف هو خيرسون وماريوبول وزابارويجيا كون لوغانسك ودونيتسك تخضعان بالأساس من 2014 إلى إدارات موالية لروسيا.

وأوضح أن خيرسون لها أهمية استراتيجية كونها تقع على البحر الأسود ونهر دنيبرو إلى الشمال من شبه جزيرة القرم، وفيها جسر قناة الشمال الذي كان يقطع إمدادات المياه العذبة عن القرم، أما زاباروجيا فتضم أكبر محطة نووية وتريد تحويل إنتاجها إلى خدمة جزيرة القرم وفصلها عن الشبكة الأوكرانية، فيما تعد ماريوبول أكبر قلعة صناعية للمعدات الثقيلة.

وأشار إلى أن خيرسون كانت مرشحة لاستفتاء قريب ولكن الهجوم المضاد وتغيير تكتيكات الحرب من قبل أوكرانيا دفع روسيا إلى تأجيل بداية خطة الدمج الكبرى إلى موعد آخر لمعرفة مدى قدرات كييف ومن ثم تحديد طريقة الضم سواء عبر تنظيم استفتاء أو بمرسوم رئاسي.

وعن رد فعل كييف والغرب، قال إن أوكرانيا بدأت بالفعل عمليات وقف الزحف الروسي عبر هجمات مضادة، والغرب لا يملك أكثر من زيادة المساعدات العسكرية لتمكين كييف من مجاراة روسيا في المعركة.

وسبق لروسيا أن نظمت في مارس 2014 استفتاء في شبه جزيرة القرم الأوكرانية أفضى إلى ضمها إلى الأراضي الروسية، وقبل أيام من إطلاقها العملية العسكرية اعترفت موسكو رسميا بـ”جمهورية دونيتسك الشعبية” و”جمهورية لوغانسك الشعبية” اللتين أعلنهما الانفصاليون قبل 8 سنوات.

skynewsarabia.com