وصرحت وزيرة الجيش الأميركي، كريستين ورموت، بأن الوجود العسكري هناك سيتزايد، خاصة وأن الجزيرة “ذات موقع إستراتيجي بشكل لا يصدق للعمليات الأميركية في المحيط الهادئ”، وفق ما نقلته عنها “سي إن إن”، الجمعة.
وتقع غوام، وهي أرض أميركية في المحيط الهادي، في المساحة المائية الممتدة بين شواطئ أميركا الشمالية وشواطئ الصين وكوريا الشمالية، ما يجعلها في مرمى صواريخ بكين وبيونغيانغ.
أهمية غوام
• تحظى غوام بأهمية إستراتيجية لواشنطن دفعتها لاختيارها مقرا لأهم المنشآت العسكرية بمنطقة المحيط الهادي، حسب وكالة المخابرات الأميركية.
• تضم قاعدتين أميركيتين جوية وبحرية على بعد 3100 كم إلى الجنوب الشرقي من كوريا الشمالية.
• قاعدة “غوام” الجوية تعد منطلقا لأسراب القاذفات الاستراتيجية “بي-1″ و”بي-2″ و”بي-52”.
• قاعدة غوام البحرية يرابط فيها سرب من 4 غواصات هجومية تعمل بالطاقة النووية وسفينتين لدعم الغواصات وتزويدها بالإمدادات.
• تضم الدرع الصاروخية لمنظومة “ثاد”؛ ما يحميها من صواريخ كوريا الشمالية والصين.
• يرابط فيها 6 ألاف عسكري، وهناك خطة لإضافة 5 آلاف آخرين.
• استخدمتها واشنطن خلال حرب فيتنام كقاعدة للمقاتلات من طراز” B-52″ التي نفذت مهمات في جنوب شرق آسيا، فضلا عن استخدامها كنقطة عبور لإجلاء اللاجئين الفيتناميين.
ما أبرز التوترات حول غوام؟
• بعد شهرين من انفجار توتر بين الصين والولايات المتحدة حول جزيرة تانوان (أغسطس 2022) هبطت القاذفات الأميركية “بي-1بي”، في غوام في أكتوبر، في ثاني نشر للقاذفات الثقيلة الأسرع من الصوت ذلك العام بتلك المنطقة.
• برر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الجنرال بات رايدر، ذلك بأنه “توجيه رسالة مفادها أن الولايات المتحدة قريبة من حلفائها وشركائها لردع أي استفزاز محتمل”.
• وفي وقت سابق، عبَّر القائد السابق للقوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأدميرال فيليب ديفيدسون، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ مارس 2021، بأن “الصين قد تغزو تايوان خلال 6 سنوات، وتهدد جزيرة غوام”، وأن ذلك قد يعني “تسريع مشروعهم الرامي للحلول مكان الولايات المتحدة بقدوم عام 2050”.
• وفق مجلة “إيكونوميست” البريطانية، فإن الصين” لا تخفي أن غوام في مرمى نيرانها؛ بل وتطلق على صاروخ “DF-26” الذي يبلغ مداه 4 آلاف كيلومتر، اسم “قاتل غوام”.
• وعلى ذلك، فبحلول يناير 2023، كان سلاح “المارينز” الأميركي، يعلن افتتاح قاعدة جديدة أقصى غرب غوام تسمى بـ”كامب لازا”، وهي، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقطة الانطلاق الأول للقوات البرية حال نشوب نزاع مع الصين.
• أما كوريا الشمالية، فكانت أعلنت خطة في 2017، تهدد بإطلاق الصواريخ الباليستية “هواسوانغ 12” ضد المنشآت والقواعد الأميركية بالجزيرة.
رهان أميركي
الخبير العسكري الأميركي بيتر آليكس، يعلق بأن بلاده “تراهن” على “غوام” في صراعها مع الصين؛ ولذا ازداد اهتمامها بها، مضيفا لـ”سكاي نيوز عربية” بشيء من التفصيل :
• واشنطن نشرت طرادات الصواريخ من فئة “تيكونديروغا”، بشكل دائم على الجزيرة لتعقيد عمليات القوات البحرية الصينية.
• موقع الجزيرة أهميته أنه في منتصف الطريق بين شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الجنوبي، حيث تخوض الصين نزاعات مع العديد من جيرانها، وبعضهم حلفاء أميركا.
• التهديدات المتكررة من كوريا الشمالية تؤثر على المصالح الأميركية بالمنطقة، وتضرب الأمن لدى سكان غوام.
• القواعد الأميركية تستخدم لتدريب سلاح مشاة البحرية على حماية جزر المحيط الهادئ، بما في ذلك الممرات البحرية الحيوية حال غزو صيني لتايوان أو ضربة كورية شمالية لغوام.
• اليابان المعرضة لأخطار المواجهة مع الصين ولصواريخ كوريا الشمالية، تشارك الولايات المتحدة في الإنفاق العسكري هناك.