وقال بابايي إن الانفجار وقع بمبنى مصنع سباهان برش فجر الثلاثاء، فيما موقع “إيران إنترناشيونال” عن شهود عيان أن الانفجار القوي قد أرعب سكان المنطقة فيما هرع رجال الإطفاء والمسفعين إلى موقع الحادث.
كانت مصادر محلية في باقر شهر ذكرت أن انفجارًا أرعب سكان المنطقة نجم عن انفجار بمصنع، وذلك بعد سماع دوي انفجار في مناطق بجنوبي طهران وفي منطقة كهريزك.
وبعد ساعات من الانفجار، نقلت وكالة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية الحادث عن رئيس بلدة کهريزك، قوله إن “انفجارًا وقع في مصنع بعد التساهل في ملء كبسولات الأوكسجين في باقرشهر؛ مما أدى إلى وفاة اثنين وإصابة ثلاثة”.
تساؤلات في مواقع التواصل
وأثارت موجة من الحرائق والانفجارات شهدتها العاصمة طهران مؤخرًا، كثيرًا من التكهنات بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي والرأي العام الإيراني، وذلك بخصوص الرابط بين هذه الأحداث.
وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد ذكر في وقت سابق إن الخسائر الناجمة عن الانفجار الذي حدث بصالة في موقع نطنز الإيراني لتخصيب اليورانيوم صباح يوم الجمعة الماضي، كانت كبيرة.
وكان مجلس الأمن القومي الإيراني قد أعلن في الثالث من الشهر الجاري، أن “الجهات المسؤولة قامت بالتحقيقات، وتوصَّلت إلى السبب الرئيسي في حادث موقع نطنز النووي، لكن لأسباب أمنية لا يمكن الإفصاح عن ذلك في الوقت الحاضر”، مشيرا إلى أنه سيجرى الإعلان عن التفاصيل “في الوقت المناسب”.
وكشف مسؤولان إيرانيان في قت لاحق لوكالة “رويترز”أن حادث موقع نطنز كان “تخريباً نتيجة هجوم سيبراني إسرائيلي”.
من جانب آخر قال المتحدث باسم منظمة الكهرباء الإيرانية مصطفى رجبي مشهدي عن الحريق الأخير في محطة زرقان للطاقة في الأهواز إنه “لم يحدث أي تخريب متعمد في محطة الطاقة”.
وأضاف رجبي مشهدي، اليوم الثلاثاء، : “بسبب ارتفاع درجات الحرارة في الصيف والاستهلاك المفرط للكهرباء، تتعرض شبكات التوزيع لضغوط، ولسوء الحظ تشتعل”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس قسم الإطفاء بالأهواز إبراهيم قنبري، أن محطة كهرباء زرقان (مدحج) في الأهواز اشتعلت فيها النيران الساعة الثالثة والنصف عصرا يوم السبت الماضي، “بسبب انفجار المحولات”.
بالإضافة إلى الحريق في محطة زرقان للطاقة، أعلنت إدارة العلاقات العامة في المنطقة الاقتصادية الخاصة للبتروكيماويات في مدينة معشور، يوم السبت الماضي، عن حدوث تسرب غاز الكلور في كارون للبتروكيماويات في هذه المنطقة.
غير أن رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الخبراء الأمنيين يشككون في الروايات الإيرانية الرسمية ويعتبرون أن هناك عوامل غامضة تقف وراء الحرائق والانفجارات التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.