ووفقا لتقرير صادر عن الأسوشيتد برس، ونقلا عن مصدرين مقربين من التحقيقات، فقد اعتقلت الشرطة الإسبانية مغني الراب عبد المجيد عبد الباري في جنوب إسبانيا الاثنين.
وكان يعتقد أن عبد المجيد هو نفسه الإرهابي “الجهادي جون”، عضو تنظيم داعش الذي ظهر في فيديو وهو يذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي، غير أنه تبين لاحقا أن “الجهادي جون” هو في الأصل محمد اموازي، حسبما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”.
وتصنّف السلطات الإسبانية عبد المجيد على أنه “واحد من أكثر المطلوبين خطورة في أوروبا، بسبب مساره الإجرامي في داعش وكذلك الخطر الكبير الذي يمثله”.
وتعتقد الشرطة أن عبد المجيد، البالغ من العمر 29 عاما، كان في طريقه إلى موطنه في الشرق الأوسط عندما اعتقلته مع رجلين آخرين في شقة بمدينة ألميريا.
من جانبها، قالت صحيفة “الغارديان” إن السلطات البريطانية جرّدت عبد المجيد من جنسيته البريطانية بسبب صلاته مع الجماعة الإرهابية.
ومن المنتظر أن يمثل الرجال الثلاثة الذين ألقي القبض عليهم أمام المحكمة في مدريد اليوم الأربعاء.
وكان عبد المجيد نشأ في لندن واستخدم أسماء “كاتب الأغاني جن” و”إل جني” أثناء مشواره كمغني راب، وأنجز أغنيات حول استخدام المخدرات والعنف وتجربته كطالب لجوء إلى بريطانيا.
ويعتقد أن عبد المجيد “شق طريقه” نحو التطرف بعد “تسليم” والده عادل عبد الباري إلى الولايات المتحدة عام 2012.
وكان والده عادل قد أدين بتهم تتعلق بتفجير سفارتي الولايات المتحدة في كل من كينيا وتنزانيا عام 1998، وهي التفجيرات التي أسفرت عن مقتل 224 شخصا، وحكم عليه بالسجن 25 عاما في العام 2015.
وفي العام 2014، نشرت صورة لعبد المجيد على موقع تويتر تظهره وهو يحمل رأسا بشرية مقطوعة.
وفي العام التالي، اعتقلت امرأة اسبانية اسمها ماريا ديل لوس أنجلوس كالا ماركيز في مدريد بينما كانت تحاول السفر إلى تركيا بجواز سفر مزور.
وكانت ماريا في طريقها إلى سوريا للالتقاء بعبد المجيد والزواج منه، حيث أشارت إلى أنها وقعت في حبه عندما كانت تتحدث معه عبر الإنترنت.
ووصف الخبير في الجماعات التطرفة بجامعة “كينغز كوليدج لندن” شيراز ماهر، عبد المجيد بأنه “كان عضوا في داعش وشارك بالتأكيد في جميع أنواع الفظائع التي ارتكبها التنظيم، وينبغي أن يواجه العقوبة على تلك الجرائم، ولكن في هذه المرحلة”.