وفي أحدث التطورات، أعلنت حركة طالبان أعلنها سيطرت على مدينة “بل علم” مركز ولاية لوغار، جنوب العاصمة الأفغانية كابل.
وتتسم هذه المدينة بأهمية استراتيجية كبيرة، إذ إنها لا تبتعد عن العاصمة سوى 90 كيلومترا فقط.
وفي وقت سابق، قالت الحركة إنها سيطرت على مدينة ترينكوت مركز ولاية أورزغان وسط أفغانستان، مشيرة إلى أن محافظ المدينة وقائد الشرطة فيها استسلما للحركة.
وفي السياق ذاته، سيطر المتمردون الجمعة على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب البلاد بعد ساعات قليلة على سقوط قندهار ثاني مدن البلاد على بعد 150 كيلومترا إلى الشرق منها.
المكسب الأهم
وتعد سيطرة طالبان على قندهار المكسب الاستراتيجي الأهم الذي حققه حتى اللحظة اليوم.
وجاءت السيطرة على المدينة الثانية في البلاد، التي يسكنها نصف مليون شخص، بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش، الذي انسحب إلى منشأة عسكرية خارج المدينة، وفق “فرانس برس”.
ولا تزال القوات الأفغانية تسيطر على مطار قندهار، الذي كان ثاني أكبر قاعدة للجيش الأميركي في البلاد.
ولمدينة قندهار أهمية استراتيجية ورمزية في آن، إذ إنها تحتوي على مطار دولي، وتعد واحدة من المراكز التجارية الرئيسية في أفغاستان.
وتمثل السيطرة على قندهار أهمية رمزية لحركة طالبان، إذ إنها بذلك تستعيد السيطرة على معقلها الذي خسرته عام 2001، في بداية الغزو الأميركي لأفغانستان.
وفي غور، وسط أفغانستان سيطر مسلحو حركة طالبان ايضا على عاصمة الولاية، شغشران.
وأعلن الناطق باسم حاكم غور، أن مسلحي الحركة سيطروا على المدينة من دون أن يواجهوا أي مقاومة.
ثالث أكبر مدينة تسقط
وعلى صعيد متصل، أعلن مسؤول أفغاني أن مسلحي طالبان سيطروا على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث أكبر مدينة، في أفغانستان.
وأوضح المسؤول أن القوات الحكومية لا تزال تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش، مشيرا إلى أن العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها.
وقالت طالبان إن والي هيرات إسماعيل خان، استسلم لمسلحيها.
ودخل مسلحو حركة طالبان إلى مدينة “قلات” مركز ولاية زابُل.
وتقع المدينة في الوسط تقريبا بين مدينة هرات والعاصمة كابل، وأظهرت مقاطع الفيديو انتشار المسلحين في شوارع المدينة.
مساحات السيطرة
وبهذا، أصبحت طالبان تسيطر على 16 مركز ولاية في أفغانستان التي يبلغ عدد الولايات فيها 34.
ومع هذه التطورات، لم تعد هناك مناطق تسيطر عليها الحكومة الأفغانية سوى العاصمة كابل وبعض المناطق المحيطة بها.
وكانت تقديرات استخبارية غربية توقعت أن تسيطر حركة طالبان على كابل بعد 6 أشهر، من انسحاب القوات الأميركية، لكن الحركة تقدمت خلال الأيام الأخيرة بشكل أسرع من المتوقع.