وفي تقريرها الأحدث، قالت المنظمة إن الإصابات الجديدة بـ”كوفيد 19″ انخفضت بنسبة 5 بالمائة الأسبوع الماضي، في استمرار للاتجاه النزولي الذي بدأ منذ أكثر من شهر، كما انخفضت الوفيات ذات الصلة بنسبة 8 بالمائة، وتراجعت على مستوى العالم خلال الأسبوعين الماضيين.
وتراجع اهتمام الإعلام حول العالم بأزمة كورونا مع بدء روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، مما حول الأنظار بشدة إلى الحرب وسط مخاوف من اتساع رقعتها.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن منطقة غرب المحيط الهادئ وحدها هي التي شهدت زيادة في الإصابات بفيروس كورونا، مسجلة ارتفاعا قدره 46 بالمائة.
والأسبوع الماضي، سجلت هونغ كونغ حوالي 150 حالة وفاة يوميا، في أعلى معدل وفيات بالعالم لكل مليون شخص، وفقا لبيانات جامعة أكسفورد.
واجتاح المتحور “أوميكرون” شديد العدوى من فيروس كورونا، مؤخرا المدينة الصينية شبه المستقلة، مما أدى إلى فرض الحجر الصحي الجماعي، وتسبب في حالة شراء محموم للسلع، فضلا عن اكتظاظ مشارح المدينة مما أجبر السلطات على تخزين الجثث في حاويات شحن مبردة.
وفي أماكن أخرى، انخفضت إصابات “كوفيد 19” بشكل كبير، وشهدت منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أكبر تراجع، حيث انخفضت الحالات بنسبة 46 بالمائة و40 بالمائة على الترتيب.
وقال سالم عبد الكريم المسؤول بجامعة كوازولو ناتال في جنوب إفريقيا، إن “اعتدال موجة تفشي أوميكرون وانخفاض حصيلة الوفيات خلقت انطباعا واسع النطاق بأن كوفيد 19 قد انتهى”.
ونقلت “أسوشيتد برس” عن عبد الكريم قوله إنه “لا يزال من غير الواضح متى ستنتهي الجائحة”، لكنه أضاف أن انخفاض عدد الوفيات خلال موجة “أوميكرون” كان مذهلا.
ونسب العديد من العلماء الفضل في ذلك إلى برامج التحصين المعزز التي تم تنفيذها في العديد من البلدان الغنية، التي قطعت الصلة بين عدوى “كوفيد 19” والمرض الحاد.
وأثبتت العديد من الدراسات العلمية أن الجرعات التعزيزية من اللقاحات المصرح بها تساعد في استعادة المناعة المتضائلة والحماية من “كوفيد 19” الخطير، لا سيما في ظل الانتشار العالمي للمتحور “أوميكرون”.