وسألت شبكة “سكاي نيوز” البريطاينة عددا من الخبراء العسكريين عن أبرز خلاصات الأسبوع الأول من الحرب في أوكرانيا.
أخطاء روسيا وبوتن
ويقول إدوارد أرنولد، الخبير الأمني الأوروبي في المعهد الملكي للخدمات، وهو مركز أبحاث مختصص في الشؤون الدفاعية مقره لندن، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن ارتكب العديد من الأخطاء.
ويضيف أن روسيا لم تكن مستعدة للحرب الحالية، موضحا: “الجيش الروسي لم يكن محدّثا أو مجهزا، كما كنا نعتقد أن يكون، الأمر الذي ثبت أنه كارثي إلى حد كبير بالنسبة لهم (الروس)”.
ويعتقد الخبير العسكري أن بوتن لا يثق بشعبه بما يكفي لإبلاغ الجنود بأهداف الحرب.
ويقول إن الروس قللوا في البداية من إيقاع الخسائر بين المدنيين ولم يستهدفوا البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، حتى يتمكنوا من الحكم بشكل أفضل عندما ينصبون نظاما مواليا في وقت لاحق.
أما ماثيو بوليغ الخبير في الأمن والدفاع الأوراسيين في مؤسسة تشاتام هاوس البحثية ومقرها لندن، فيرى أن روسيا “ارتكبت الكثير من الأخطاء”.
ويقول إن استراتيجية الجيش المتمثلة في تحرك وحدات صغيرة تتحرك بلا دعم نهائيا، تركها عرضة للكمائن.
وتابع: “بعد أسبوع فاشل، يحاول (الروس) تحقيق ما يريدون بشكل أقوى، وهو ما بدأنا نراه في كييف وخاركيف، حيث القصف الشديد وإطلاق ذخيرة عشوائي لترهيب السكان والاستيلاء على الأراضي بسرعة”.
أما ويليام ألبيركي، مدير الإستراتيجية والتكنولوجيا والسيطرة على الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية، ومقره لندن، فيتوقع أن تتعرض أوكرانيا لمزيد من الضربات الجوية لمدة أسبوع آخر من القصف الأقل للسيطرة على الأجواء قبل إرسال القوات.
وقال إن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن روسيا استخدمت معدات اتصالات رديئة لدرجة أنه كان من السهل اختراقها.
لماذا لم يعطلوا الإنترنت؟
من جانبه، يستغرب الخبير في الشؤون الروسية، إدوارد لوكاس، بأن روسيا لم تعطل الإنترنت وشبكة الهاتف المحمول، التي تساعد الأوكرانيين الآن في نشر رسائلهم الرئيسية.
وعودة إلى ماثيو بوليغ الذي يرى أن روسيا لم تكن مستعدة بسبب “افتراضات فاشلة”.
ويقول: “ربما اعتقدوا (الروس) أن الأوكرانيين سيلقون أسلحتهم ويتوقفون عن القتال”.
ويتابع: “لقد وقعوا ضحية سرديتهم الخاصة حول الحرب المبررة التي تهدف إلى تحرير أوكرانيا أو اجتثاثها من النازية”.
وفي المقابل، يواجه الروس حاليا جيشا أفضل حالا من ذلك الذي واجهوه في حرب عام 2014.