وقالت المديرة الطبية لوكالة خدمات الطوارئ في المقاطعة، ماريان غوش هيل، في مذكرة، الاثنين، إن على سيارات الإسعاف ألا تنقل مرضى توقف القلب، الذين لا يستجيبون للعلاج ولا تستأنف أجسامهم الدوران التلقائي في مكان الحادث.
وبعد أن دقت نسخة سابقة من المذكرة ناقوس الخطر، أوضحت غوش هيل في حديث لشبكة “سي بي إس”، أن المستشفيات لن تتخلى عن إنعاش المرضى، مؤكدة أن “نقل المرضى المصابين بتوقف القلب، يؤدي إلى نتائج سيئة للغاية، لقد عرفنا ذلك بالفعل، ولا نريد زيادة الضغط على مستشفياتنا”.
وتوضح الإرشادات الجديدة مدى الضيق الشديد الذي تعيشه لوس أنجلوس، حيث تظهر 21 بالمئة من اختبارات كورونا نتائج إيجابية، في حين تحولت صالات رياضية إلى مستشفيات ميدانية، وتنتظر سيارات الإسعاف لساعات أمام المشافي، من أجل تفريغ المرضى ونقلهم إلى غرف الطوارئ.
ووصفت رئيسة مجلس مشرفي المقاطعة، هيلدا سوليس، الوضع الصحي فيها الاثنين، بأنه “يفوق الخيال”.
مديرة الخدمات الصحية بمقاطعة لوس أنجلوس، كريستينا غالي، قالت في مؤتمر صحفي: “لقد وصلت العديد من المستشفيات إلى مرحلة الأزمة وعليها اتخاذ قرارات صعبة للغاية بشأن رعاية المرضى”.
وحذرت غالي من أن “الأسوأ لم يأت بعد”، إذ تمثل الزيادة الحالية في عدد المرضى، العدوى التي نجمت عن سفر وتجمعات عيد الشكر في أواخر نوفمبر، مشيرة إلى أن مسؤولي الصحة لا يعتقدون أنهم يرون الحالات التي نتجت عن تجمعات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة حتى الآن.
يأتي ذلك، في وقت أفاد مسؤولون في القطاع الصحي بالولايات المتحدة، بأن أكثر من ثلثي اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، التي جرى شحنها داخل البلاد، ومجموعها 15 مليون جرعة، لم يستخدم.
وأوضحت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها “أن الحكومة الاتحادية وزعت أكثر من 15 مليون جرعة على الولايات والمناطق الأميركية، لكن لم يستخدم منها سوى حوالي 4.5 مليون جرعة”.
وسجلت الولايات المتحدة، البلد الأكثر تضررا في العالم من فيروس كورونا المستجد، حتى صباح الثلاثاء، أكثر من 354 ألف وفاة، وما يقرب من 21 مليون إصابة بكوفيد-19، منذ بدء تفشي الجائحة على أراضيها، بحسب إحصاءات جامعة جونز هوبكنز.