وشن رئيس الوزراء، آبي أحمد، الحائز جائزة نوبل للسلام العام الماضي، حملة عسكرية على منطقة تيغراي في الرابع من نوفمبر الجاري بهدف معلن هو الإطاحة بالحزب الحاكم فيها، جبهة تحرير شعب تيغراي، التي يتهمها بتحدي حكومته والسعي لزعزعة استقرارها.

وشكّل ذلك تطورا كبيرا في الخلاف بين الحكومة الفدرالية وجبهة تحرير شعب تيغراي، التي هيمنت على مقاليد السياسة الوطنية بالبلاد لما يقرب من ثلاثة عقود وحتى اندلاع الاحتجاجات التي أوصلت آبي أحمد للحكم في 2018.

وقتل مئات الأشخاص في النزاع الدائر في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من ناحية عدد السكان. وفر آلاف السكان من القتال والضربات الجوية في تيغراي وعبروا الحدود صوب السودان المجاور.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف هنرييتا فور: “داخل منطقة تيغراي أدى فرض قيود على الوصول وانقطاع الاتصالات المستمر إلى جعل ما يقدر بنحو 2.3 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية وخارج نطاق الوصول”، وفق “فرانس برس”.

وتقدر الوكالة أن “حوالى 12 ألف طفل، بعضهم بدون آباء أو أقارب، من بين أولئك الذين يحتمون في المخيمات ومراكز التسجيل، وهم معرضون للخطر”.

والعديد من المخيمات المؤقتة التي أقيمت في السودان مكتظة، ويعاني اللاجئون من ظروف غير صحية، بالإضافة إلى محدودية الحصول على المياه والطعام.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة إنها سعت إلى تقديم مساعدة عاجلة ودعم لإنقاذ حياة الأطفال الذين يعيشون في ظروف “قاسية للغاية” في المخيمات.

ودعت فورا جميع أطراف النزاع إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية والامتناع عن استخدام المتفجرات في المناطق المكتظة بالسكان.

وقالت: “يجب بذل كل جهد ممكن لإبعاد الأذى عن الأطفال وضمان حمايتهم من التجنيد والاستغلال في النزاع”.

skynewsarabia.com