ومن المتوقع أن تثير هذه المناورات الضخمة، التي تحمل اسم “أولتشي فريدوم شيلد” وستستمر من 22 أغسطس حتى الأول من سبتمبر، غضب الجارة الشمالية، التي صعّدت في الآونة الأخيرة من تهديداتها النووية.

وتعد واشنطن أبرز حليف أمني لسول، حيث تنشر نحو 28,500 جندي أميركي على أراضيها لحمايتها من جارتها النووية، بحسب ما ذكرت فرانس برس.

ومن المعروف أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يجريان مناورات عسكرية مشتركة منذ فترة طويلة، غير أنهما يشددان على أن هذه المناورات ذات طابع دفاعي، في حين تعتبرها كوريا الشمالية بمثابة تدريبات على شن غزو لأراضيها.

وتمثل هذه المناورة استئنافا للمناورات العسكرية واسعة النطاق بين البلدين بعد تعليقها بسبب تفشي جائحة كوفيد، وبعد جولات غير مثمرة من المفاوضات مع كوريا الشمالية.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن “أهمية هذه المناورات المشتركة هي إعادة بناء التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتمتين الموقف الدفاعي المشترك”، وفقا لفرانس برس.

ولم يتم الكشف عن تفاصيل مناورات “أولتشي فريدوم شيلد”، غير أنها عادة ما تشمل تدريبات ميدانية مشتركة، برية وبحرية، على صد هجمات والقيام بهجمات مضادة.

 ووفقا للوكالة الفرنسية، فقد اتفقت واشنطن وسول، خلال اجتماع الأسبوع الماضي، على “توسيع نطاق وحجم المناورات العسكرية المشتركة والتدريبات”، مشيرين إلى زيادة حجم التجارب الصاروخية الكورية الشمالية.

وقال بيان مشترك صادر عنهما إن هذا سيبدأ “مع أولتشي فريدوم شيلد.. لتعزيز الجاهزية المشتركة”.

ويتوقع محللون إن تستغل كوريا الشمالية هذه المناورات كذريعة لإجراء مزيد من تجارب الأسلحة، خصوصا الصاروخية منها، فيما ذكرت تقارير سابقة أن بيونغيانغ تستعد لإجراء تجربة نووية حديدة.

الجدير بالذكر، أنه في وقت سابق هذا الشهر حذرت كوريا الشمالية من أنها “ستمحي” سلطات سيول بعد اتهامها بنشر فيروس كورونا في الشمال.

 وجاء هذا التهديد بعد أقل من شهر من تصريح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون بأن بلاده “مستعدة لتحريك” قدراتها النووية في أي حرب مع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.

يشار إلى أن كوريا الشمالية كانت قد أجرت سلسلة تجارب صاروخية هذا العام بينها إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات بعيد المدى للمرة الأولى منذ عام 2017.

skynewsarabia.com