وقالت الأمم المتحدة في تقرير جديد أن حياة المدنيين في منطقة تيغراي المحاصرة في إثيوبيا أصبحت “مقلقة للغاية” مع تزايد الجوع، والقتال الذي يشكل عقبة أمام وصول المساعدات إلى ملايين الأشخاص.
وأدى الصراع الذي هز إثيوبيا إلى مقتل آلاف الأشخاص وهو الآن في شهره الرابع. لكن لا يُعرف الكثير عن الوضع بالنسبة لمعظم سكان تيغراي البالغ عددهم 6 ملايين نسمة، حيث يُمنع الصحفيون من الدخول، والاتصالات غير منتظمة والعديد من عمال الإغاثة يكافحون للحصول على إذن للدخول.
أحد التحديات هو أن إثيوبيا ربما لم تعد تسيطر على ما يصل إلى 40 بالمئة من منطقة تيغراي، حسبما قيل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلسة مغلقة هذا الأسبوع.
وتطارد إثيوبيا والمقاتلون المتحالفون معها حكومة إقليم تيغراي الهاربة الآن والتي هيمنت في السابق على حكومة إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود.
وحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني لينكن رئيس الوزراء الإثيوبي، يوم الخميس، على السماح بوصول المساعدات “الفورية والكاملة وغير المعوقة” إلى تيغراي قبل وفاة المزيد من الأشخاص.
كما أعربت العديد من الدول الأوربية عن قلقها بشأن واحدة من أحدث مناطق الأزمات في العالم. وحذر خبراء من أن الجارتين السودان والصومال قد تنجرفا إلى هذا الصراع.
يتضمن التقرير الإنساني الجديد الصادر عن الأمم المتحدة خريطة تظهر معظم منطقة تيغراي والتي تم وضع علامة عليها على أنها “يتعذر الوصول إليها” للعاملين في المجال الإنساني.
يقول التقرير إن الوضع الأمني لا يزال “متقلبا وغير متوقع” بعد أكثر من شهرين من إعلان حكومة آبي انتصارها في الصراع.