وقال ممثل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، لـ”سكاي نيوز عربية” إنه في عالم يضطر 1 في المئة من سكانه إلى الهجرة القسرية ويصل عدد اللاجئين والنازحين إلى 79,5 مليون لاجئ ونازح داخليا بنهاية عام 2019، تسعى مفوضية اللاجئين لتضافر الجهود بين مختلف الجهات من حكومات وقطاع خاص ومنظمات غير حكومية من أجل دعم هؤلاء الأشخاص، لاسيما خلال شهر رمضان“.
وبحسب المفوضية، تستضيف البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل حوالي 85% من اللاجئين حول العالم وهي التي تواجه تحديات مالية وغالباً ما تتسم أنظمتها الصحية بالضعف.
كما أدى تفشي وباء كورونا إلى تفاقم التحديات القائمة بالفعل أمام اللاجئين مثل الفقر، وانعدام الأمن الغذائي، بالإضافة إلى التأثير السلبي على توفير سبل العيش والتعليم.
وقال خليفة: “تجبر الأوضاع الاقتصادية الصعبة بعض العائلات على اتباع آليات تكيف سلبية للتعامل مع الأوضاع الاقتصادية، مثل تقليل الإنفاق على التعليم والصحة، خصوصاً في ظل تبعات الجائحة على حياة اللاجئين والمجتمعات المضيفة على كافة المستويات. ويزداد الوضع صعوبة بين الأسر التي تعيلها نساء”.
وأوضح أن العائلات اللاجئة تضطر لاتخاذ قرارات قاسية للتأقلم مع العوز.
وأشارت تقارير المفوضية عن أثر المساعدات النقدية في يناير 2021 إلى أن 51 في المئة من الأسر تخفض الإنفاق على الغذاء كأول طريقة لتقليص النفقات. كما أن الكثير من الأسر لا تتمكن من دفع الإيجار أو الاستمرار في إرسال أطفالهم إلى المدارس، أضف إلى ذلك أن 74 في المئة من اللاجئين لا يمكنهم تلبية سوى نصف احتياجاتهم الأساسية أو أقل.
وبفضل الجهود المكثفة خلال رمضان، تمكنت المفوضية خلال الأعوام الثلاث الأخيرة، من تقديم الدعم الحيوي إلى ملايين اللاجئين والنازحين داخلياً في 13 بلداً وعملت على توزيع المساعدات النقدية والمواد الأساسية، مما أتاح تلبية الاحتياجات الأساسية بما في ذلك المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية وسداد الديون.
وقال المسؤول بالمفوضية: “أود الإشارة إلى أن رسالتنا تحتاج دوما لمساندة ودعم كافة الشركاء والأفراد، فالعالم يمر بظروف غير مسبوقة بسبب تفشي وباء كورونا، ونحتاج للتكاتف لنشر الوعي وتوفير الاحتياجات الأساسية للاجئين”.
وأوضح أن مفوضية اللاجئين خلال رمضان الجاري عملت على تلبية احتياجات اللاجئين، كما تناشد كافة الداعمين للقيام ب
دورهم الإيجابي سواء برفع الصوت والتوعية، أو من خلال الدعم “لأن كل ثانية في شهر العطاء ممكن أن تعطي فرصة لشخص آخر محتاج”.
وختم بالقول: “حياة اللاجئ تنقلب رأسا على عقب في ثوان، فبعد أن كان في منزله، يضطر من دون ذنب للفرار بحثا عن الأمان والمأوى في بلد آخر. وفي ثوانٍ، نسعى نحن أيضا لترك الأثر الإيجابي في حياتهم”.