وأودت حرائق الغابات، إجمالا، بحياة 24 شخصا منذ اندلاعها في أغسطس.
وقال مكتب إدارة الطوارئ في ولاية أوريغون في وقت متأخر، الخميس، إن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم على مستوى الولاية بسبب الحرائق ارتفع إلى نحو نصف مليون شخص- وهو ما يتجاوز 10 بالمئة من إجمالي سكان الولاية، البالغ عددهم 4,2 مليون نسمة.
واقترب حريق واحد من بلدة مولالا، مما دفع السلطات لإصدار أوامر إخلاء إجباري من البلدة التي يبلغ تعداد سكانها نحو تسعة آلاف نسمة (48 كيلومترا) جنوب بورتلاند.
وجابت سيارة شرطة الشوارع حاملة مكبر صوتي يبث رسالة واحدة “الإخلاء الآن”، وفق ما نقلت “أسوشيتد برس”.
وقالت إدارة المنشآت الإصلاحية في أوريغون، إنه تم نقل نزيلات أحد سجون النساء على بعد أقل من 1,6 كيلو متر من طريق “إنترستيت 5” في الضواحي الجنوبية لبورتلاند “بدافع الحذر”.
وفي ظل احتمال اندماج حريقين هائلين، طالبت السلطات عددا من عناصر الإطفاء في مقاطعة كلاكاماس، التي تضم مولالا، بعدم التدخل مؤقتا بسبب الخطر.
وحاول المسؤولون طمأنة السكان الذين نزحوا من منازلهم، وقال مسؤولو إنفاذ القانون إن الشرطة ستكثف دورياتها للحيلولة دون أعمال السرقة والنهب.
وقالت إدارة الإطفاء المحلية عبر تويتر ” كي نكون واضحين، رجال الإطفاء لديكم، ما زالوا يعملون بجد لإخماد حرائق الغابات في مقاطعة كلاكاماس.. لقد توقفوا (بشكل تكتيكي) للسماح لرجال الإطفاء بإعادة الانتشار وتقييم ظروف الحريق القاسية”.
وقال مسؤولو الإطفاء “لم نتخل عنكم”.
وتحرك سكان بلدة فينيكس الصغيرة في أوريغون قرب الطريق المفضي إلى كاليفورنيا عبر مشهد من الدمار بعد حرائق الغابات العديدة في الولاية التي قضت على الكثير من البلدات.
وطالت الحرائق منطقة منازل ومتاجر متنقلة، فأتت عليها وخلفت بقايا مدمرة ومتفحمة.
وفي كاليفورنيا، تفقد حاكم الولاية جافن نيوسوم بلدات دمرتها حرائق الغابات المحتدمة بالولاية، وقال إن موسم الحرائق الدامي والقياسي عبر الغرب الأميركي لا بد أن ينهي كل الجدل بشأن التغير المناخي.
وبدا أن نيوسوم المنتمي للحزب الديمقراطي يوجه بعضا من تصريحاته على الأقل إلى إشارات الرئيس دونالد ترامب إلى أن سوء إدارة الغابات، وليس ارتفاع درجات الحرارة، هو المسؤول عن الحرائق.