وفي المنحى نفسه، أكد كبير مفاوضي إيران للملف النووي، علي باقري كني، في تغريدة على “تويتر”، يوم الأربعاء، أنه اتفق مع إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي، على استئناف المحادثات النووية التي تجريها بلاده مع القوى العالمية.
في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستشارك في الجولة المقبلة من المفاوضات النووية مع إيران، فيما سيترأس المبعوث روبرت مالي وفد واشنطن.
وأكدت واشنطن أن التوصل إلى حل وسط لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران أمر ممكن “بسرعة” إذا كانت طهران “جدية”.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحافيين “نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جديين، يمكننا القيام بذلك في وقت قصير نسبيا”.
وانهار الاتفاق في 2018 بعد سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الولايات المتحدة منه، مما دفع طهران إلى انتهاك القيود الواردة به بشأن تخصيب اليورانيوم. وكانت إيران قد قلصت بموجب هذا الاتفاق أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.
والاتفاق النووي ليس نقطة التوتر الوحيدة بين إيران والولايات المتحدة. إذ أصدرت الولايات المتحدة، مؤخرا، جولة جديدة من العقوبات المتصلة بإيران لها صلة ببرنامج الطائرات المسيرة العسكرية التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي قالت إنه يهدد استقرار المنطقة.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن الولايات المتحدة “سترد” على الأفعال التي تقوم بها إيران ضد مصالح واشنطن بما في ذلك باستخدام طائرات مسيرة.
قلق دولي
وفي أواخر أكتوبر الماضي، أعربت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن “قلقها الكبير والمتنامي” حيال الأنشطة النووية لإيران، ودعت طهران الى “تغيير موقفها”، من أجل تجنب تصعيد خطير.
وجاء إعراب الدول الغربية عن قلقها، إثر اجتماع على مستوى القادة على هامش قمة مجموعة العشرين في روما.
وأوردت الدول الأربع، في بيان مشترك “نحن مقتنعون بأنه ما يزال ممكنا التوصل سريعا وتنفيذ اتفاق حول معاودة احترام خطة العمل الشاملة المشتركة التي وقعت في 2015 من جانب إيران وست قوى كبرى بهدف ضمان أن يكون البرنامج النووي الايراني محصورا على المدى البعيد بأغراض مدنية تمهيدا لرفع العقوبات”.
وأشارت الدول، بي بيان، إلى أن هذا الأمر، أي التوصل إلى اتفاق وشيك، لن يكون ممكنا إلا اذا غيرت إيران موقفها”.