وأعلن البابا من كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان: “قلبنا الليلة في بيت لحم، حيث ما زال أمير السلام يرفضه منطق الحرب الخاسر، مع زئير الأسلحة الذي يمنعه حتى اليوم من أن يجد له موضعا في العالم”.
وحضر بحسب الفاتيكان نحو 6500 من المؤمنين القداس الذي ترأسه البابا بحضور زعماء دينيين ودبلوماسيين، بينما تابعه مئات آخرون على شاشات عملاقة مثبتة بالخارج في ساحة القديس بطرس.
أما مدينة بيت لحم، فقد هجرها الزوار هذا العام وألغيت فيها غالبية احتفالات عيد الميلاد بسبب الحرب.
وكان رأس الكنيسة الكاثوليكية قد أشار خلال صلاة التبشير الملائكي الأسبوعية ظهر الأحد، إلى النزاع في غزة حيث كثف الجيش الإسرائيلي قصفه في جنوب القطاع الأحد.
وقال “نحن قريبون من إخواننا وأخواتنا الذين يعانون من الحرب: دعونا نفكر في فلسطين، وإسرائيل، وأوكرانيا”.
بيت لحم تستقبل عيد الميلاد بلا مظاهر احتفال
• غابت عن مدينة بيت لحم مظاهر الاحتفال بعيد الميلاد مقارنة بما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، فلم توضع شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد ولم تعزف فرق الكشافة لدى دخول بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسابلا ساحة الكنيسة بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
• بدل أن يحمل أعضاء فرق الكشافة الآلات الموسيقية في المسيرة السنوية التقليدية مع بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، رفعوا لافتات تدعو إلى وقف الحرب على قطاع غزة.
• مما كُتب على اللافتات التي رفعها أعضاء فرق الكشافة “سلام لغزة وأهلها” و”غزة في القلب” و”نريد حياة لا موت” و”يريد أطفالنا أن يلعبوا ويضحكوا”.
• البطريرك بيتسابلا قال للصحفيين لحظة وصوله إلى ساحة كنيسة المهد التي بدت خالية سوى من بضع عشرات من المواطنين “هذا عيد ميلاد حزين جدا”، مضيفا: “مثلما رأينا لا توجد أجواء للسلام لأننا في حرب رهيبة، ونعبر عن تعاطفنا مع أهالي غزة، جميع أهالي غزة، وعلى وجه الخصوص المجتمع المسيحي في غزة الذي يعاني، وأنا أعلم أنهم ليسوا وحدهم من يعاني. هناك أكثر من مليوني شخص يعانون من التشريد والجوع في ظروف لا يمكن تحملها”.
• تابع بيتسابلا قائلا: “نحن هنا للصلاة، وأيضا ليس فقط من أجل المطالبة بوقف إطلاق النار، وإنما من أجل وقف الأعمال العدائية والمعاناة وطي هذه الصفحة، لأن العنف لا يولد إلا العنف“.
• أوضح البطريرك أن “رسالة الميلاد هي السلام وليس العنف. السلام العادل لكل الفلسطينيين الذين انتظروا طويلا دولتهم وحريتهم”.