يأتي ذلك في وقت أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين سكاي أن واشنطن لا تعلم ما الذي سيقوم به الرئيس بوتن بشأن أوكرانيا.
وقالت خلال الإيجاز الصحفي اليومي، الثلاثاء، إن “روسيا تدعي أنها هي الضحية وتقوم بحماية أمنها من أوكرانيا، لكن العكس هو الصحيح”.
وأكدت ساكي أن خفض التصعيد من قبل روسيا سيبقي فرص الدبلوماسية أكبر، موضحة أن أبواب الدبلوماسية مع روسيا ما تزال مفتوحة.
في غضون ذلك، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الثلاثاء، عبر الهاتف، مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، والرئيس الحالي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا زبيغنيو راو، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.
وأكد بلينكن مجددًا دعمه لسيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، وناقش العلاقات الدبلوماسية مع روسيا على خلفية التعزيز العسكري الروسي على حدود أوكرانيا.
واتفق المشاركون في هذه المحادثات الهاتفية على مواصلة التنسيق الوثيق والالتزام بالبحث عن حل دبلوماسي لمنع المزيد من العدوان على أوكرانيا.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، إن الوزير بلينكن أوضح لنظيره الروسي سيرغي لافروف، أن الرد الأميركي الذي أرسل لروسيا تضمن معالجة لمخاوف روسية وأخرى للولايات المتحدة وأوروبا.
وأشار المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن لافروف أخبر الوزير بلينكن بأن روسيا تعد ردا رسميا على الرد الأميركي، وسيراجعه الرئيس بوتن قبل إرساله إلى واشنطن.
وفي تطور آخر، حذّر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، خلال زيارة إلى كييف، الثلاثاء، من أنّ هناك “خطراً واضحاً ووشيكاً” بحصول تدخّل عسكري روسي في أوكرانيا.
وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: “إنّه خطر واضح وماثل، نحن نرى عدداً كبيراً من الجنود يحتشدون، نحن نرى استعدادات لعمليات من شتّى الأنواع تتماشى مع حملة عسكرية وشيكة”.
وأضاف: “وجهة نظرنا هي أنّ الوقت ملحٌّ وهذا أمر تجب معالجته الآن”.
من جهته حذّر الرئيس الأوكراني موسكو من “مأساة” إذا ما غزت قواتها بلاده، مؤكّداً أنّ جيشه طوّر قدراته بشكل كبير بعد قرابة ثماني سنوات من الحرب المستمرّة بينه وبين الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق البلاد.
وقال زيلينسكي “لأولئك الذين يريدون الاستيلاء على جزء من أراضينا، هناك مخاطر كبيرة الآن. سيدافع الأوكرانيون عن أنفسهم حتى النهاية. يجب على الروس أن يسمعونا ويجب عليهم أن يفهموا أنّ لا أحد بحاجة إلى حرب”.