وصرح المتحدث باسم البنتاغون لشؤون أفغانستان وباكستان مايجور روب لودفيغ لـ”سكاي نيوز عربية”، أن “ما نشرته الصحيفة من معلومات عن توقعات الاستخبارات العسكرية الأميركية غير صحيح”.
وأضاف لودفيغ أن “البنتاغون درب 300 ألف جندي من أفراد الجيش والشرطة الأفغانية”، وأن “سيناريوهات انعكاس الانسحاب الأميركي والأطلسي كثيرة، ولا تعني كلها أن كابل ستسقط”.
وأوضح المتحدث أن “العمل الأساسي لأجهزة الاستخبارات هو التحضير للتعامل مع خطط طوارئ كثيرة وسيئة، إلا أن ذلك لا يعني أن كلها سيحصل”.
وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول في البنتاغون لـ”سكاي نيوز عربية”، أن رئاسة الأركان ستعقد الخميس اجتماعات تقييمية جديدة لوضع أفغانستان.
والأربعاء أعلن البيت الأبيض أن “وزارة الدفاع الأميركية تجري انسحابا تدريجيا من أفغانستان، بشكل يضمن سلامة القوات الأميركية، ويضمن أيضا استمرار الاستقرار هناك”، مؤكد أن “تاريخ انسحاب قواتنا من أفغانستان لن يتغير”.
وسحب الجيش الأميركي بالفعل أكثر من نصف جنوده البالغ عددهم 3500 ومعداتهم، على أن يتم سحب البقية بحلول 11 سبتمبر المقبل.
وتأتي هذه التطورات في وقت تنتظر به إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وصول الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى واشنطن في الساعات المقبلة.
وفي تقرير “وول ستريت جورنال”، خلصت أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى أن حكومة أفغانستان “قد تنهار بعد 6 أشهر من اكتمال الانسحاب العسكري الأميركي من البلاد”.
وراجعت وكالات الاستخبارات الأميركية تقديراتها السابقة الأكثر تفاؤلا، مع اجتياح حركة طالبان مناطق في شمالي أفغانستان الأسبوع الماضي، وسيطرتها على عشرات المناطق والمدن الرئيسية المحيطة بها.
وكان الاعتقاد السائد بين خبراء الاستخبارات الأميركية، أن حكومة غني يمكن أن تستمر لمدة عامين بعد اكتمال الانسحاب الأميركي، وهي الفترة نفسها تقريبا التي فصلت انسحاب الولايات المتحدة من فيتنام عن سقوط سايغون في أبريل 1975.