وبموجب اتفاق وقّعته الإدارة الأميركية مع طالبان في فبراير، وافق المتمردون على منع تنظيم القاعدة من استخدام أراضي أفغانستان كقاعدة انطلاق لشن هجمات.
لكن بعد أشهر من توقيع الاتفاق، أورد تقرير للبنتاغون أن طالبان تواصل العمل مع قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية.
وجاء التقييم الأمني لوزارة الدفاع الأميركية والذي سلّم البنتاغون تقريرا بشأنه للكونغرس الأميركي أن تنظيم “قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية يقدم دعما روتينيا ويعمل مع مسؤولين غير بارزين في طالبان في إطار سعيه لتقويض سلطة الحكومة الأفغانية، ولديه نية دائمة لمهاجمة قوات أميركية وأهداف غربية في المنطقة”.
ويضيف التقرير أنه “على الرغم من التقدّم الذي تم إحرازه مؤخرا في عملية السلام، لا تزال قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية تقيم علاقات وثيقة مع طالبان في أفغانستان”، مرجّحا أن يكون هذا التعاون هدفه الحماية والتدريب.
ويعتبر مراقبون أفغان أن مقاربة واشنطن للاتفاق مع طالبان ساذجة إن اعتقد الأميركيون أن الحركة ستفي بتعهّداتها بمنع القاعدة من استخدام اراضي أفغانستان منطلقا لهجماتها.
ويعتبر التقرير أن تركيز “نواة” عناصر القاعدة الذين لا يزالون في أفغانستان يقتصر على البقاء أحياء، وقد فوّضوا قيادتهم الإقليمية إلى قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية.
وتابع البنتاغون أن “نية قاعدة الجهاد في شبه القارة الهندية مهاجمة قوات أميركية وأهدف غربية أخرى لا تزال قائمة، لكن الضغط المستمر الذي يمارسه تحالف (مكافحة الإرهاب) قلّص قدرة هذا التنظيم على تنفيذ عمليات في أفغانستان بدون دعم طالبان”.
واعتبر التقرير أن التنظيمين “ما زالا مقربين بحكم الصداقة والتاريخ النضالي المشترك والتقارب الايديولوجي والمصاهرة”.