وأكد البيت الأبيض عبر المتحدثة باسمه جين ساكي، أن صانع القرار في إيران هو المرشد علي خامنئي، بصرف النظر عن هوية الرئيس الإيراني سواء كان الرئيس الحالي حسن روحاني أو رئيسي.
وقال الرئيس الإيراني المنتخب، الاثنين، إنه لن يجتمع مع الرئيس الأميركي جو بايدن، ولن يتفاوض بشأن برنامج طهران للصواريخ البالستية ودعمها للميليشيات الإقليمية، متمسكًا بموقف متشدد.
وأوضحت ساكي أن واشنطن ليس لديها حاليا أي علاقات دبلوماسية مع إيران ولا خطط لأي لقاء على مستوى القادة بين البلدين.
وأضافت أن الرئيس بايدن يعتقد أن صانع القرار في طهران هو المرشد الإيراني، وهذا ما كان الحال عليه قبل الانتخابات وسيبقى كذلك بعدها.
وأشارت ساكي إلى أن الفريق المختص بالمفاوضات النووية أنهى الجولة السادسة من المحادثات من دون أن يتم الإعلان عن جولة سابعة، بالتزامن مع عودة المشاركين إلى عواصمهم للتشاور.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض أيضا إن الولايات المتحدة تتطلع إلى الكيفية التي ستتحرك فيها الأمور مستقبلا بخصوص ملف إيران النووي.
وأكدت إدارة الرئيس بايدن أنها لم تحدد أي تاريخ مسبق للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، رافضة التعليق على تواريخ روجت لها الصحافة بخصوص منتصف شهر يوليو أو مطلع أغسطس المقبلين.
لكن المحلل السياسي جيفري لورد، قال في تصريح لسكاي نيوز عربية، “إن الجدول الزمني لا يعني شيئا، فقد يكون موعد العودة للاتفاق النووي مع إيران بعد خمس عشرة دقيقة أو خمسة عشر يوما أو بعد شهور أو سنوات”.
وأوضح أن واشنطن تتعاطى مع من وصفهم “المتشددين والمستبدين في إيران”، وأن الأخيرة تسعى فقط لتحقيق أهدافها.
وحذر لورد كذلك من أن الاعتقاد بأنه سيكون هناك مفاوضات صادقة مع النظام الإيراني، وأن الإيرانيين سيحافظون على وعودهم يعدا أمرا غير معقول.
وضمت الخارجية الأميركية صوتها للبيت الأبيض، مشيرة إلى أن المرشد الإيراني هو من يملك قرار العودة إلى الاتفاق النووي في إيران.
وأوضحت أن واشنطن ستواصل محادثاتها مع الحلفاء والشركاء لتحقيق هدف العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، لكنها حذرت من أنه غير كاف لمعالجة ملفات أخرى مثل برنامج الصواريخ البالستية ودعمها لوكلائها في المنطقة وانتهاكات حقوق الإنسان.
المراقبون يرون أن الرئيس بايدن وعبر مسؤوليه يرسل رسالة مفادها أن النهج الدبلوماسي هو الطريق الأنجع في الوقت الحالي للتعاطي مع الخطر النووي الإيراني.
لكنَ البيت الأبيض أكد مرارا وتكرارا أن المفاوضات لن تقتصر على ذلك، بل ستمتد إلى ملفات أخرى تورطت بها إيران، وواشنطن لا تريد هذه المرة غضَّ الطرف عنها.