وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، للصحافة: “يبدو أنّ الأوكرانيّين حقّقوا لتوّهم انتصارا استثنائيا، العاصمة الإقليميّة الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني وهذا أمر رائع جدا”.

واعتبر سوليفان أنّ انسحاب القوّات الروسيّة ستكون له “تداعيات استراتيجيّة أوسع”، بما في ذلك التخفيف من حدّة التهديد الذي تُشكّله روسيا على المدى الطويل على مُدن أخرى في جنوب أوكرانيا، مثل أوديسا.

وأضاف: “هذه لحظة عظيمة وهي نتيجة مثابرة ومهارة مُذهلتَين لدى الأوكرانيّين، بدعم موحّد ومتواصل من الولايات المتحدة وحلفائنا”.

وردا على سؤال حول تقارير تُفيد بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بدأت الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لدفعه إلى النظر في إجراء مفاوضات مع موسكو، قال سوليفان إنّ روسيا، وليس أوكرانيا، هي التي يجب أن تُقرّر الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وتابع سوليفان “أوكرانيا هي طرف السلام في هذا الصراع، وروسيا هي طرف الحرب، لقد غزت روسيا أوكرانيا، إذا اختارت روسيا وقف القتال في أوكرانيا والمغادرة، فسيكون ذلك نهاية الحرب، إذا اختارت أوكرانيا وقف القتال والاستسلام، ستكون تلك نهاية أوكرانيا”.

وأردف: “في هذا السياق، يظلّ موقفنا نفسه كما كان في الماضي عبر التشاور الوثيق مع الرئيس زيلينسكي ودعمه”.

وتقع منطقة خيرسون على حدود شبه جزيرة القرم بالبحر الأسود، وتوفر لموسكو رابطا، من خلال جسر بري، مع شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014.

وسيترتب على استعادة كييف السيطرة على مساحات شاسعة من منطقة خيرسون حرمان موسكو من هذا الممر البري.

وسيعني ذلك أيضا اقتراب المدفعية الأوكرانية بعيدة المدى من شبه جزيرة القرم، التي تعتبرها موسكو ذات أهمية حيوية لمصالحها.

skynewsarabia.com