وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، في مؤتمر صحفي: “أحصت روسيا سقوط أكثر من 100 ألف بين قتيل وجريح، بمن فيهم 20 ألفا قتلوا في المعارك”.
وأوضح كيربي أن نصف هؤلاء القتلى ينتمون إلى مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية الخاصة، وغالبيتهم سجناء سابقون “ألقي بهم في القتال في باخموت (شرق أوكرانيا) بدون تدريب أو قيادة عسكرية كافية”.
ولفت المتحدث الأميركي إلى أن “الاستنتاج هو أن هجوم روسيا ارتدّ عليها”.
وفي المقابل، رفض كيربي الإدلاء بأي تصريح بشأن الخسائر التي تكبّدتها أوكرانيا التي يدعمها في تصدّيها للقوات الروسية تحالف غربي تقوده الولايات المتحدة.
وحول ذلك قال كيربي: “يعود إليهم أن يتحدثوا عن هذا الأمر (الخسائر البشرية) أو لا. لن أفصح عن أي شيء من شأنه أن يجعل الأمر صعبا عليهم. هم الضحايا، وروسيا هي المعتدي”.
وفي الأسابيع الأخيرة تركزت معظم المعارك في أوكرانيا في منطقة دونباس (شرق)، ولا سيّما في باخموت، المدينة الصناعية شبه المدمّرة تماما والتي تؤكّد القوات الروسية أنها باتت تسيطر على 80 في المئة منها.
وتقاتل عناصر من مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية وقوات أخرى القوات الأوكرانية من منزل إلى منزل في محاولة للسيطرة على ما بات يعرف باسم “طريق الحياة”، وهو آخر طريق متبق غربا ما زال تحت سيطرة الأوكران، ما يمنحه أهمية استراتيجية بالنسبة للإمدادات وتحرك القوات.
وتحدث كلا الجانبين عن مكاسب حققها في الأيام الأخيرة، حيث قال كولونيل جنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إن روسيا واصلت بذل “أقصى جهد” للسيطرة على المدينة لكنها فشلت حتى الآن “في بعض أجزاء المدينة، تعرض العدو لهجوم مضاد من قبل وحداتنا وترك بعض المواقع”.