وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي للصحفيين “نعتقد أننا نملك وسائل مراقبة أي تهديدات إرهابية أو أي مؤشرات على ظهور القاعدة بدون أن يكون لنا وجود عسكري مستمر على الأرض”.
وعقب وصوله قادما من بروكسل حيث كان يشارك في محادثات لحلف شمال الأطلسي، قام وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بزيارة غير معلن عنها مسبقا إلى كابول الخميس لإظهار دعم بلاده لحكومة أفغانستان والمجتمع المدني.
والتقى بلينكن في كابول مع الرئيس الأفغاني أشرف غني الذي لا تزال حكومته تخوض قتالا عنيفا ضد متمردي حركة طالبان في ظل عملية سلام متعثرة مدعومة من الولايات المتحدة.
وعمل بلينكن على طمأنة غني بأنه رغم قرار سحب القوات الأميركية ستظل الولايات المتحدة على التزامها تجاه أفغانستان قائلا إن واشنطن “ستكثف” مساعيها الدبلوماسية لفعل “كل ما يمكن” لتعزيز الجهود لتحقيق اتفاق سلام بين كابول والمتمردين.
وبحسب بيان صحفي، قال بلينكن في السفارة الأميركية في كابول “سبب وجودي هنا بعد فترة وجيزة جدا من خطاب الرئيس هو أن نُظهر بوجودنا بما تعنيه الكلمة أن لدينا التزاما متواصلا ومستمرا إزاء أفغانستان”.
وأثار قرار سحب القوات الأجنبية المخاوف من احتمال انزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة مما سيفسح المجال لتنظيم القاعدة لإعادة تنظيم صفوفه والتخطيط لهجمات جديدة ضد الولايات المتحدة وأهداف أخرى.
وخلال لقائه مع غني أكد بلينكن للرئيس الأفغاني أن “الشراكة تتغير.. لكن الشراكة مستمرة”.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في السفارة حيث استقبل في وقت سابق جنودا أميركيين، حذر بلينكن حركة طالبان من أن أي هجوم على القوات الأميركية أثناء انسحابها سيقابل “برد قوي للغاية”.
والتقى بلينكن أيضا عبد الله عبد الله رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية التابع للحكومة الأفغانية والذي عبر عن دعمه للقرار الأميركي.
وقال عبد الله في بيان “لا يعني ذلك نهاية العلاقات والتعاون بين البلدين. صفحة جديدة من العلاقات والتعاون بين البلدين بدأت وسنواصل تعاوننا في مجالات شتى في هذا العهد”.