ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن مسألة انضمام الدولتين الاسكندنافيتين كانت “محل نقاش وجلسات متعددة” خلال محادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.
وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، الأسبوع الماضي، إن على بلادها اتخاذ قرار بشأن عضوية “الناتو” خلال هذا الربيع بعد أن أجرت الحكومة والبرلمان تقييما دقيقا لإيجابيات وسلبيات الانضمام إلى الحلف.
وأضافت مارين أن “الانضمام وعدم الانضمام هما خياران لهما عواقب. نحن بحاجة إلى تقييم الآثار قصيرة المدى وطويلة الأجل. يجب أن نضع في اعتبارنا هدفنا، وهو ضمان أمن فنلندا والفنلنديين في جميع المواقف”.
ودفعت العملية العسكرية التي شنتها روسيا في أوكرانيا، إلى تغيير تاريخي في مواقف فنلندا بشأن الانضمام لحلف “الناتو”، والتي بدأت تناقش هذا الأمر منذ أسابيع.
وبقيت فنلندا محايدة خلال الحرب الباردة، في مقابل تأكيدات من موسكو بأن القوات السوفياتية لن تغزو أراضيها.
لكنها لا تزال واحدة من دول الاتحاد الأوروبي القلائل التي لم تُنه التجنيد الإجباري، أو تخفض الإنفاق العسكري بدرجة كبيرة، رغم انتهاء الحرب الباردة.
وانضمت فنلندا التي يبلغ عدد سكانها 5.5 ملايين نسمة إلى الاتحاد الأوروبي، وهي تقيم شراكة وثيقة مع “الناتو” لا سيما في مجال تبادل المعلومات الاستخباراتية والموارد.