وردد المتظاهرون مطالب سياسية، إلى جانب رفض الإجراءات الصحية، فيما ردت السلطات بنشر ترسانة أمنية قوية، مستخدمة أحدث أدوات المراقبة لتعقب المتظاهرين.
وقالت المحامية التي تقدم المشورة القانونية المجانية للمتظاهرين، وانغ شنغشنغ: “في بكين وشنغهاي وقوانغتشو، استخدمت الشرطة على ما يبدو أساليب عالية التقنية”، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.
وأضافت المحامية المختصة بحقوق الإنسان في شنتشن: “في مدن أخرى، يبدو أنهم اعتمدوا على لقطات المراقبة والتعرف على الوجه“.
وتمكنت شرطة بكين من استخدام بيانات موقع الهاتف الملتقطة بواسطة ماسحات ضوئية (سكانرز) في مواقع التجمعات، وكذلك من سيارات الأجرة التي أنزلت المتظاهرين بعد مسح تصاريحهم الصحية.
وقالت المحامية إن العديد من سكان بكين “لم يفهموا سبب اتصال الشرطة بهم عندما مروا ببساطة بالقرب من موقع التظاهرة، ولم يشاركوا فيها”.
وأضافت أن “الشرطة استدعت في شنغهاي أولئك الذين حددت موقعهم، لاستجوابهم، وصادرت هواتفهم، ربما لاستخراج جميع بياناتهم“.
من جانبه، قال المحلل الصيني في مركز ويلسون بواشنطن، روي تشونغ: “يتم البحث عن محتويات في الهواتف ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي بالتأكيد، سواء في الحياة الواقعية أو عبر الإنترنت“.
الخصوصية
ذكرت وكالة “فرانس برس”، أن عددا من ضباط الشرطة شوهدوا وهم يصورون متظاهرين كثر، منهم عديمي الخبرة، بكاميرات صغيرة محمولة باليد خلال مسيرة، الأحد، في بكين.
وقالت متظاهرة إن “الشرطة استدعتها و5 من أصدقائها، بعد مشاركتهم في مسيرة الأحد في حي السفارات”.
وأشارت إلى أنها “استُدعيت إلى مركز الشرطة، الثلاثاء، لكن طُلب منها المغادرة لعدم إجرائها فحصا حديثًا للكشف عن كوفيد”.