وأكدت المنظمة في بيان لها غياب الحد الأدنى من معايير الحماية ضد فيروس كورونا المستجد في أماكن إقامة المهاجرين في ليسبوس وخيوس وساموس وكوس وليروس.
وأشارت إلى أن من المستحيل غسل اليدين أو تطبيق التباعد الاجتماعي في ظل هذه الظروف. ويعيش حوالى 35 ألف مهاجر وطالب لجوء في هذه المخيمات البائسة، أي ست مرات أكثر من طاقتها الاستيعابية وفق المنظمة غير الحكومية.
ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات اليونانية إلى “الإسراع في تحديد” سكان المخيمات الضعفاء وخصوصاً “كبار السن ومن يعانون من أمراض مزمنة أو مجموعات أخرى في خطر مثل الأطفال غير المصحوبين والمعوقين والحوامل… واتخاذ خطوات لحمايتهم من كوفيد-19 لتجنب أزمة صحية عامة”.
وقال وزير الهجرة واللجوء نوتيس ميتاراخي إنه سيغادر بنهاية هذا الأسبوع 2380 من طالبي اللجوء الضعفاء الجزر ليتم إيواؤهم في فنادق في البر الرئيسي.
لكن منظمة هيومن رايتس ووتش تأسف لأن عدد عمليات النقل “ليس كافيا” لإنهاء الاكتظاظ في المخيمات وأن خطة الحكومة لا تقدم حلاً لمشكلة نقص المياه الجارية أو المنتجات الصحية.
وقالت المنظمة إن “اكتظاظ المخيمات يمثل مشكلة مزمنة” وأن أزمة كوفيد-19 “أظهرت غياب التضامن الأوروبي حول هذه المسألة الأمر الذي فاقم الوضع وعرض آلاف الأرواح للخطر”.
واليونان أقل تأثراً من الدول الأوروبية الأخرى بكوفيد-19 ولا تجري سوى عدد قليل من اختبارات الكشف. وسجلت رسمياً 121 وفاة بفيروس كورونا المستجد و2401 إصابة. وفرضت السلطات العزل العام منذ 22 مارس، بعد خمسة أيام من فرض الحجر على مخيمات المهاجرين في جميع أنحاء البلاد.