وانتهت الأحد مهلة الأسبوع التي حددتها “إيكواس” لقادة الانقلاب لإعادة الرئيس المحتجز محمد بازوم إلى السلطة، والتي هددت في 30 يوليو بأنه بعد انتهاءها فإن العمل العسكري لن يكون مستبعدا، والجمعة أعلنت انتهاء اللمسات النهائية لهذا العمل.

ولكن كيف سيتم هذا التدخل، ومن أي اتجاه، إن كانت معظم الدول على الحدود مع النيجر رافضة تماما له، أو غير متحمسة؟

يجيب باحثون سياسيون لموقع “سكاي نيوز عربية” على هذا التساؤل، مرجحين عدة احتمالات، منها أن “إيكواس” ربما تعطي مهلة أخرى لقادة الانقلاب.

والدول السبعة المحيطة بالنيجر هي: ليبيا شمالا، الجزائر في الشمال الغربي، مالي غربا، بوركينا فاسو في الجنوب الغربي، بنين جنوبا، نيجيريا في الجنوب، وتشاد في الشرق.

خريطة المواقف

  • نيجيريا: تقود التشجيع على العمل العسكري، وهي صاحبة حدود طويلة مع النيجر.
  • بنين: أبدت استعدادا للمشاركة تحت قيادة “إيكواس”.
  • الجزائر: رغم معارضتها للانقلاب، لكنها رفضت بحسم العمل العسكري، وهي صاحبة حدود طويلة مع النيجر تصل لألف كم.
  • مالي: ترفض بحسم العمل العسكري.
  • بوركينا فاسو: اشتركت مع مالي في بيان واحد اعتبرتا فيه أن استخدام القوة ضد النيجر هو بمثابة “إعلان حرب” من “إيكواس” ضد البلدين.
  • تشاد: لا تؤيد استخدام القوة، وتطالب بالحوار، كما أعلنت ذلك وزارة الدفاع.
  • ليبيا: لم يخرج منها بعد موقف.
  • تشاد والجزائر لن تسمحا باستخدام أراضيهما لشن العمل العسكري.
  • وليبيا الموقف غامض.
  • نيجيريا وبنين في الجنوب قد تكون أراضيهما هي القاعدة الوحيدة الممكن انطلاق العمل العسكري منها.
  • أما مالي وبوركينا فاسو، فقد تكون أراضيهما منفذ الأمل للنيجر لمدها بالسلاح، علاوة على وجود مقاتلي شركة “فاغنر” الروسية المسلحة الخاصة في البلدين، وسط تكهنات غير مؤكدة باحتمال اشتراكها في دعم النيجر.
  • خريطة المواقف والحدود هذه تعطي أفضلية للنيجر لحشد جميع قواتها جنوبا، لعدم وجود تهديد في باقي الجبهات.

خيارات أخرى

  • في تقدير الصحفي والمحلل السياسي السنغالي عبد الأحد عبد الرشيد، فإن احتمال التدخل العسكري ضد النيجر “لا يزال يحيط به الغموض”، ويُرجع ذلك إلى:
  • هناك سلسلة انقلابات حدثت في دول مثل مالي وبوركينا فاسو وغينيا (ولم تتدخل الإيكواس)؛ وبالتالي فإن المنظمة لا تزال في شك حول الخيار العسكري الذي أعلنته.
  • التدخل العسكري من الممكن أن يفاقم الأزمة؛ لذلك تترد “إيكواس” في اللجوء إليه.
  • “إيكواس” تضع في اعتبارها تهديد مالي وبوركينا فاسو بأنهما سيصطفان في جانب النجير لو تعرضت لهجوم، خاصة أن ذلك يعني إطالة أمد الصراع وتشعبه.
  • ستجد “إيكواس” صعوبة في التحرك خلال العمل العسكري مع عدم قدرتها كذلك على استخدام أراضي الجزائر وتشاد وليبيا، ولن يبقى أمامها سوى أراضي نيجيريا وبنين جنوبا.
  • مهمة “إيكواس” انقضت، ولكن اعتقد أنها ستعطي مهلة أخرى لقادة الانقلاب.
  • عملية التدخل قد تجري في نهاية الأمر في حال حدوث ضغط شديد من فرنسا على دول المجموعة.

عوائق حتى في دول التدخل

يرصد الخبير في شؤون إفريقيا، الدكتور حمدي عبد الرحمن، عوامل أخرى لصعوبة التحرك العسكري السريع لـ”إيكواس” ضد النيجر، بخلاف عوائق الجغرافيا، وتخص حتى الدول التي تؤيد التدخل العسكري، ومنها:

  •  هناك موجة غضب شعبي في دول المنطقة ضد الوجود الفرنسي والغربي عموما.
  •  نيجيريا تواجه مشاكل داخلية، منها أن كثيرا من أفراد الجيش من قبائل الهوسا التي تشكل أغلبية سكان النيجر.
  • في حال أن فشل التدخل العسكري في إجبار قادة الانقلاب على إعادة السلطة لبازوم، فإنه ستزداد “العدوى الانقلابية”؛ بمعنى تحفيز الانقلابات في بلدان أخرى، وربما يكون هذا أحد تفسيرات المحاولة الانقلابية التي شهدتها سيراليون قبل أيام.

skynewsarabia.com