ووقع بوتن، السبت، قانونا ينص على أنه يمكن للأجانب الذين يخدمون في الجيش الروسي التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية دون تقديم تصريح للإقامة، وفقا لوكالة أنباء ” تاس” الروسية.

شروط القانون

  • شمل القانون الأجانب الذين وقعوا عقودا مع القوات المسلحة الروسية لمدة عام على الأقل.
  • يعفي القانون هؤلاء من الإقامة بشكل مستمر في روسيا لمدة 5 سنوات بعد الحصول على تصريح إقامة قبل التقدم بطلب الحصول على الجنسية.

ظروف سن القانون

يأتي القرار الروسي بشأن تسهيل منح الجنسية للمقاتلين في صفوف الجيش، بعد عدد من الإجراءات والقرارات التي اتخذها بوتن لدعم خطوطه القتالية في الحرب الأوكرانية، وتحديدا في معارك جنوبي وشرقي أوكرانيا.

  • في 21 سبتمبر، أعلن بوتن التعبئة العسكرية الجزئية لقوات الاحتياط، وقدرت أعداد من يشملهم القرار بنحو 300 ألف جندي للمشاركة في الحرب.
  • في اليوم نفسه، صادق مجلس الدوما الروسي، على قرار يسمح بتسهيل منح الجنسية الروسية للمقاتلين الأجانب بالجيش الروسي.
  • أعلن عمدة موسكو سيرجي سوبيانين، تعاون مركز الهجرة مع وزارة الدفاع لتبسيط الحصول على الجنسية الروسية للمقاتلين الأجانب ممن أبرموا عقدا لمدة عام واحد على الأقل في الجيش.
  • في 22 سبتمبر، شهد إقبالا كثيفا على رحلات الطيران المغادرة روسيا هربا من قرار التعبئة.
  • في 23 سبتمبر، زيادة حركة المرور عبر الحدود الفنلندية.
  • في اليوم نفسه، تشهد 4 مناطق، لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا، شرقي وجنوبي أوكرانيا، استفتاء للانضمام رسميا لروسيا، وتستمر الاستفتاءات حتى 27 سبتمبر.

وجهة الباحثين عن الجنسية

ردا على سؤال: هل تتحول روسيا وجهة للباحثين عن الجنسية بعد هذا القرار؟

يقول الخبير الاستراتيجي العميد سمير راغب، إن قرار بوتن وتعديل منح الجنسية للمقاتلين الأجانب بعد إتمامهم سنة واحدة فقط ضمن الجيش الروسي بدلا من 3 سنوات، بالطبع يزيد من عدد المقاتلين الأجانب المنضمين لصفوف القوات الروسية، مشيرا إلى الفئات التي تنجذب للانضمام إلى الجيش الروسي.

  • الفئة الأولى تتعلق بالمقاتلين الأجانب والمرتزقة الذين يحاربون من أجل المال.
  • الفئة الثانية ترتبط بالأشخاص الهاربين من بلادهم ويريدون الحصول على جنسية أخرى، وربما تصبح مخاطر الحرب أقل بالنسبة لهم من مخاطر الحياة في بلدانهم.

ماذا يريد بوتن؟

أما عن توقيت تعديلات القانون، يوضح راغب في حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن هذا القرار السياسي تزامن مع قرار التعبئة العسكرية الجزئية في صفوف الجيش الروسي، بهدف حل مشكلة أعداد القوات الروسية في حرب أوكرانيا، وتعزيز الخطوط القتالية لضم ما تبقى من الأراضي شرقي أوكرانيا، خاصة أن هناك 60 في المئة من دونباس لدى الأوكرانيين، وتتطلب المعارك قوات أكثر تدريبا.

ويضيف: “وبعد الاستفتاءات في الـ4 مناطق شرقي أوكرانيا، لا يستطيع بوتن ترك الأجزاء الواقعة تحت سيطرة أوكرانيا وتصبح أراض روسية محتلة من الأوكرانيين بالنسبة له، لذا اتخذ قرار التعبئة وما تبعه من قانون الجنسية للمقاتلين الأجانب، للتأكيد على أنه لا تفاوض ولا حل سياسي في هذه المناطق”.

وبهذا القرار، يستطيع بوتن ضم المجندين في مناطق شرقي أوكرانيا، ما يسمح له بتخريج دفعة جديدة قوامها 120 ألف جندي بحلول الخريف الحالي، وبحلول أبريل المقبل يستطيع أن يمتلك 260 ألف جندي من التعبئة بجانب المقاتلين الأجانب، حسب راغب.

من ينضم للجيش مقابل الجنسية؟

  • عن الدول التي يمكن أن تسمح بانضمام مواطنيها للجيش الروسي، يشير راغب إلى أن السوريين سيصبحون الأكثر انضماما للقوات الروسية مقابل الحصول على الجنسية بموافقة الحكومة السورية، نظرا للتقارب الروسي السوري منذ سنوات طويلة.
  • انضمام بعض المواطنين العرب للقوات الروسية بقرارات فردية دون موافقة دولهم، ومن بينهم الليبيون، واللبنانيون الموالون لحزب الله، إضافة للعراقيين وتحديدا الميليشيات ويسهل عليهم الخروج عبر الحدود السورية.
  • بعض المواطنين العرب الموجودين في روسيا ولم يحصلوا على الجنسية، إضافة إلى مواطني الدول الإفريقية التي تنشط فيها عناصر فاغنر مثل مالي والصومال.

القانون الدولي

منح الجنسية الروسية بعد عام من انضمام الشخص للجيش، يضع هؤلاء المنضمين للقوات الروسية في صف المرتزقة، نظرا لأن تعريف المرتزقة في القانون الدولي يعني من يحارب في قضية ليست قضيته مقابل الحصول على مقابل مادي سواء أموال أو جنسية، بحسب راغب، الذي يؤكد تجريم القانون الدولي لمفهوم المرتزقة.

ووفقا لاتفاقيات جنيف الموقعة عام 1949، من هم المرتزقة؟

  • أي شخص يجري تجنيده بهدف القتال في نزاع مسلح.
  • يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية في أي صراع عسكري.
  • يدخل المعارك بهدف الحصول على تحقيق مغنم شخصي.
  • كل شخص ليس عضوا في القوات المسلحة لأحد أطراف النزاع.
  • كل شخص ليس من رعايا طرف في النزاع ولا متوطنا بإقليم يسيطر عليه أحد أطراف النزاع.

skynewsarabia.com