وقال حاكم منطقة بلغورود الروسية إن “مجموعة تخريبية” أوكرانية دخلت الأراضي الروسية في منطقة غريفورون المتاخمة لأوكرانيا، وتم دحرها.

لكن موقع هرومادسكي الأوكراني نقل عن المخابرات العسكرية الأوكرانية قولها إن مجموعتين روسيتين مسلحتين معارضتين، هما فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس وكلاهما يتألف من مواطنين روس، هما اللتان نفذتا التوغل.

ونقلت وكالة ريا نوفوستي للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إنه تم إبلاغ الرئيس فلاديمير بوتين بالهجمات وإن القوات الروسية تعمل على طرد “المخربين“.

وقال فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم منطقة بلغورود الروسية، على تيليغرام إن الجيش الروسي وحرس الحدود والحرس الرئاسي وجهاز الأمن الاتحادي الروسي (إف.إس.بي) يشاركون في عملية التصدي للهجمات.

وأضاف أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا وتضررت ثلاثة منازل ومبنى إداري.

وقالت قناة بازا التي لها صلات بأجهزة الأمن الروسية على تيليغرام إن هناك مؤشرات على قتال في ثلاثة تجمعات سكنية على طول الطريق الرئيسي المؤدي إلى روسيا. وقالت قناة “أوبن بلغورود” على تيليغرام إن الكهرباء والماء انقطعتا عن عدة قرى.

جماعة تتبنى العملية

  • كتبت جماعة تطلق على نفسها اسم فيلق حرية روسيا، وهي ميليشيا روسية مقرها أوكرانيا بقيادة المعارض الروسي إيليا بونوماريف وتقول إنها تعمل داخل روسيا للإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على تويتر تقول إنها “حررت بالكامل” بلدة كوزينكا الحدودية.
  • جاء في التغريدة “تقدموا. روسيا ستتحرر!”.
  • في بيان مكتوب لرويترز ردد ميخايلو بودولاك كبير مساعدي زيلينسكي ما قالته المخابرات العسكرية الأوكرانية.
  • وقال “حركة المقاومة الروسية العنيفة التي يقتصر مهندسوها على مواطنين روس، تخرج تدريجيا من تحت الأرض. إنهم مستقلون في قراراتهم، ولديهم خبرة معينة، ولا يعرفون الخوف“.
  • ودأب مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي الأوكرانيون على الإشارة إلى ما أطلقوا عليه “جمهورية بلغورود الشعبية”، في إشارة إلى الأحداث التي وقعت في شرق أوكرانيا عام 2014 حين أعلنت ميليشيات مدعومة من روسيا تدعي أنها متمردة ضد حكومة كييف “الجمهوريات الشعبية” في منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.
  • ونقلت هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية عن المكتب الصحفي لفيلق حرية روسيا القول إن الوضع على الأرض صعب لكن المقاتلين ما زالوا يناضلون في سبيل قضيتهم.
  • وقال المكتب الصحفي “فيلق حرية روسيا وفيلق المتطوعين الروس يشيِّدان منطقة منزوعة السلاح على الحدود مع الاتحاد الروسي لن يتمكنوا من إطلاق النار على أوكرانيا منها“.

الكرملين: عملية التوغل ترتبط بسقوط باخموت

قال الكرملين إن التوغل يستهدف صرف الانتباه عن بلدة باخموت الواقعة شرق أوكرانيا والتي تقول القوات الروسية أنها سيطرت عليها سيطرة كاملة بعد أكثر من تسعة أشهر من القتال.

وتقول موسكو إن الاستيلاء على باخموت يفتح الآن الطريق أمام مزيد من التقدم في شرق أوكرانيا. وتقول أوكرانيا إن تطويقها للقوات الروسية أهم من انسحابها من داخل المدينة، وسيتعين على روسيا إضعاف خطوطها في أماكن أخرى لإرسال تعزيزات لبقاء السيطرة على باخموت.

وقالت هانا ماليار، نائبة وزير الدفاع الأوكراني، الاثنين في تصريحات بثها التلفزيون “من خلال تحركنا على الجانبين -في الشمال والجنوب- ننجح في تدمير العدو. بالتحرك على طول الجانبين والسيطرة على مرتفعات معينة هناك، جعلت قواتنا المسلحة من الصعب للغاية على العدو البقاء في المدينة نفسها“.

وأضافت “ما زلنا نتقدم، لكن حجم التحرك يتراجع إلى حد ما. إذا تحدثنا عن الشمال، فهناك نشاط أقل بكثير. إذا تحدثنا عن الجنوب، فنحن نتقدم والدفاع عن باخموت كمدينة قد حقق بالكامل هدفه العسكري“.

وقالت ماليار أيضا إن أوكرانيا ما زالت تحتفظ بموطئ قدم داخل المدينة نفسها، لكن مراقبين مستقلين يقولون إن أي وجود أوكراني متبق هناك لن يكون كبيرا على الأرجح.

فاغنر والجيش الروسي وباخموت

قال معهد دراسات الحرب، وهو مركز أبحاث مقره أميركا، اليوم الاثنين “استولت مجموعة فاغنر المرتزقة على الأرجح على الحدود الإدارية الغربية لمدينة باخموت بينما تواصل القوات الأوكرانية إعطاء الأولوية للهجمات المضادة على ضواحي باخموت“.

وكشفت معركة باخموت عن شقاق بين القوات المسلحة النظامية الروسية ومجموعة فاغنر شبه العسكرية الخاصة التي يبث رئيسها يفغيني بريغوغن رسائل صوتية ومرئية يومية تسخر من الجنرالات.

وأكد في أحدث رسائله اليوم الاثنين تعهده بسحب قواته من باخموت وتسليمها للقوات النظامية.

وقال “إذا لم تكن قوات وزارة الدفاع كافية، فعندئذ لدينا الآلاف من الجنرالات، سنحتاج فقط إلى تشكيل كتيبة من الجنرالات، أعطوهم جميعا أسلحة وسيكون كل شيء على ما يرام“.

skynewsarabia.com