ويأتي تعليق الخارجية الأميركية بعدما قرر بوتن، الأربعاء، التعبئة العسكرية جزئيا في روسيا، على خلفية الحرب في أوكرانيا، حيث مني الجيش الروسي أخيرا بخسائر.
وقال وربيرغ في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”: “إذا لجأ الرئيس بوتن للتعبئة الجزئية ليجبر الروس على الذهاب إلى أوكرانيا لخوض حربه هناك، فهذا ببساطة يعكس النجاح الذي حققته أوكرانيا في ساحة المعركة بسبب بسالة الجيش والشعب الأوكراني، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية الأميركية والدولية إلى كييف”.
وأوضح أن مثل هذه التصريحات بشأن التعبئة الجزئية مرتبطة بإمكانية مضي روسيا قدما في خطط إجراء ما وصفه بـ”استفتاءات زائفة”، في المناطق الخاضعة لسيطرتها في أوكرانيا، وحتى في مناطق أوكرانية التي لا تخضع حاليا لسيطرتها، في انتهاك مباشر لسيادة كييف.
وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا أعلنت عن خطط لإجراء ما وصف بالاستفتاءات الشعبية العاجلة حول موضوع الانضمام إلى موسكو، وذلك سبعة أشهر من اندلاع الحرب.
وحددت تلك المناطق مواعيد للاستفتاءات في الفترة من 23 إلى 27 سبتمبر الجاري.
وعاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية للقول إن واشنطن “تعلم أنه سيتم التلاعب بهذه الاستفتاءات، وتستخدمها روسيا كأساس لضم هذه الأراضي المزعومة إما الآن أو في المستقبل”.
ويرى وربيرغ أن روسيا تسارع لإجراء هذه الاستفتاءات ردا على مكاسب أوكرانيا في ساحة المعركة.
ويأتي القرار الروسي فيما تعزز أوكرانيا موقعها في الجبهة الشمالية الشرقية، وسط هجوم مضاد مستمر باستخدام دبابات روسية استولت عليها، مع تعهد كييف بمزيد من التوغل في الأراضي التي تسيطر عليها موسكو.
تفاصيل القرار:
- أمر بوتن وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان بتنفيذ التعبئة الجزئية.
- قال بوتن إنه وقع مرسوما رئاسيا لتنفيذ التعبئة العامة الجزئية.
- التعبة العامة في روسيا تبدأ يوم الأربعاء.
- على الحكومة توفير أموال لزيادة إنتاج الأسلحة.
- سيتم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط، وفق القرار.
- مَن يتم استدعاؤهم سيحصلون على تدريب عسكري قبل نشرهم.
- ينطبق القرار على مَن لديهم خبرة عسكرية سابقة.
وسبق أن أدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، القرار واصفا الخطوة بـ”اختيار للتصعيد ومواصلة العدوان غير المبرر على أوكرانيا”.