وجاءت تصريحات وربيرغ في مقابلة مع موقع “سكاي نيوز عربية”، تعقيبا على دعوات استئناف الحوار مع روسيا حاليا، لوقف التصعيد العسكري في أوكرانيا.
وكانت موسكو اتهمت كييف، السبت، بعدم الاستجابة لدعوتها للحوار، لذا أصدرت أوامر باستكمال التقدم العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية.
وفي وقت لاحق، رد مستشار في مكتب الرئيس الأوكراني بأن بلاده لم ترفض المفاوضات، موضحا أن “أوكرانيا جهزت موقفها التفاوضي، في حين وضعت روسيا منذ البداية شروطا تفاوضية غير قابلة للتنفيذ”.
“الدبلوماسية خيارنا منذ أشهر”
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن “الدبلوماسية كانت خيارنا منذ أشهر، وكنا نبذل قصارى جهدنا لإنجاح المساعي الدبلوماسية وكان هناك الكثير من المحادثات بيننا وبين جميع حلفائنا وحتى مع الجانب الروسي، ولكن الآن كل شيء تغير بسبب روسيا وبسبب حربها الوحشية على أوكرانيا”.
ولفت إلى ما ذكره الرئيس جو بايدن بأنه لا نية للتحدث مع نظيره الروسي.
وقال وربيرغ إن “بوتن هو الذي رفض كل جهد حسن النية بذلته الولايات المتحدة وحلفاؤنا وشركاؤنا لمعالجة مخاوفنا الأمنية المتبادلة من خلال الحوار وتجنب الصراع غير الضروري والمعاناة الإنسانية”.
وأضاف: “الرئيس الروسي اختار الحرب وسيتحمل الآن العواقب التي تشمل ضربات كبيرة لروسيا على المدى القصير ولطموحاته على المدى الطويل”.
“لن نتخلى عن أوكرانيا”
وشدد متحدث الخارجية الأميركية على أن الولايات المتحدة وحلفاءها “لم ولن يتخلوا عن أوكرانيا، ومواقفنا واجراءاتنا الحاسمة والسريعة تثبت ذلك”.
وذكر أن بلاده كانت مهتمة بهذه الأزمة حتى من قبل أن تصبح أزمة منذ شهور طويلة.
وأضاف أن الولايات المتحدة إحدى الدول التي ناقشت هذا الملف بشكل علني وبكل شفافية في كل المحافل الدولية، وقامت بحشد الحلفاء والشركاء من مختلف أنحاء العالم وليس فقط من القارة الأوروبية لدعم أوكرانيا، وهذا بالتأكيد هو موقف الحليف، وليس موقف دولة تتخلى عن أوكرانيا.
وتساءل وربيرغ: “لماذا شنّت روسيا حربا اختيارية وغير ضرورية مثل هذه ضد أوكرانيا وضد الشعب الأوكراني؟ ولماذا تسكت بعض الدول عن تنمر روسيا؟”.
وتابع: “مساعداتنا لأوكرانيا مستمرة، ونحن على اتصال وثيق جداً بالقادة الأوكرانيين بشكل يومي بل حتى على مدار اليوم”.