وقالت وزارة الخارجية الروسية “الهدف من الاستفزاز الأوكراني بطائرة بدون طيار في 14 يوليو كان على وجه التحديد محطة الطاقة النووية في كورسك، وشرعت أوكرانيا في طريق الابتزاز النووي“.
وأضافت الخارجية الروسية أن موسكو “تدين خطط كييف لاستخدام أساليب الإرهاب ضد محطات الطاقة النووية الروسية“، وحذرت من أن ذلك “قد يؤدي إلى كارثة نووية في أوروبا”.
وفي وقت سابق، قال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن الطائرة المسيرة الأوكرانية ضربت مبنى سكنيا في بلدة كورشاتوف، التي بُنيت في الحقبة السوفيتية على ضفاف بركة تبريد لمحطة كورسك للطاقة النووية التي لا تزال في الخدمة.
وكتب ستاروفويت على تطبيق تلغرام “تحطمت طائرة مسيرة في بلدة كورشاتوف الليلة الماضية.. لحسن الحظ، لم يصب أي من السكان بأذى. لم تتضرر المرافق الحيوية نتيجة تحطم الطائرة المسيرة وانفجارها”.
وأضاف أن الضرر الوحيد لحق بواجهة ونوافذ مبنى سكني واحد، وأوضح أن السلطات ستساعد السكان في أعمال الترميم.
ولم يصدر أي رد فعل حتى الآن من أوكرانيا.
غضب روسي
وأثار الحادث رد فعل غاضبا من وزارة الخارجية الروسية بسبب اقتراب الطائرة المسيرة من محطة طاقة نووية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا بلهجة ساخرة “هل الدول التي تزود نظام كييف بطائرات مسيرة تخطط للتقاعد على المريخ إذا حدثت كارثة نووية؟ لن يسعها الوقت”، وفقا لرويترز.
وأضافت “يجب أن يدرك الناس في دول حلف شمال الأطلسي أن حكوماتهم ترعى الإرهاب النووي الذي يمارسه نظام كييف”.
وكان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي قال في أغسطس الماضي إنه تم تعزيز الأمن حول المنشآت النووية بعد أن دمر أشخاص وصفهم بأنهم مخربون أوكرانيون خطوط الكهرباء التي تزود محطة كورسك للطاقة النووية بالكهرباء، مما أدى إلى تعطيل عملها مؤقتا.
وصرح أليكسي ليخاتشوف رئيس شركة روس أتوم النووية الحكومية الروسية للتلفزيون الرسمي الخميس بأن الأمن في محطات الطاقة النووية “تحت السيطرة” وأنه تم اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية، ومن بينها قدرات الدفاع الجوي.
ودأبت روسيا وأوكرانيا على تبادل الاتهامات بالمجازفة بوقوع كارثة نووية عن طريق قصف منشأة أخرى، هي محطة زابوريجيا للطاقة النووية الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا.