وكشفت موسكو، اليوم الجمعة أن من بين الممنوعين من دخول الأراضي الروسية، مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي ووزير العدل ميريك غارلاند وكبيرة مستشاري بايدن للسياسة الداخلية سوزان رايس.
وقالت موسكو في بيان صدر عن الخارجية الروسية حول رد موسكو على العقوبات الأميركية: “لا يمكن أن يبقى الهجوم الأخير الذي شنته إدارة بايدن على بلدنا دونما رد. يبدو أن واشنطن لا تريد أن تتحمل حقيقة أنه في الواقع الجيوسياسي الجديد لا يوجد مكان للديكتاتورية أحادية الجانب، والسيناريوهات المفلسة المتمثلة في “احتواء موسكو”، والتي تواصل الولايات المتحدة الدفع بها عن قصر نظر، محفوفة بالمخاطر. ولا سيما مزيد من التدهور في العلاقات الروسية الأميركية.
ومن بين الإجراءات التي ستتخذها موسكو وفقا للبيان “سيجري طرد موظفي البعثات الدبلوماسية الأميركية بمقدار يتناسب مع الإجراء الذي قامت به السلطات الأميركية ضد الدبلوماسيين الروس” وذلك على أساس سياسة الرد بالمثل.
كذلك قررت روسيا تقرر طرد خمسة دبلوماسيين بولنديين، ردا على طلب وارسو ترحيل 3 دبلوماسيين روس من بولندا.
وبحسب البيان الصادر عن الخارجية الروسية، فإنه “سيتم تخفيض إصدار التأشيرات الخاصة بالإيفادات قصيرة الأجل لموظفي الخارجية الأميركية إلى الأراضي الروسية عبر السفارة الأميركية في موسكو إلى الحد الأدنى: أي حتى 10 أشخاص سنويا، على أساس المعاملة بالمثل والتكافؤ”.
و”سيتم اتخاذ تدابير لإنهاء توظيف العاملين الإداريين والفنيين من قبل البعثات الدبلوماسية الأميركية وانتقائهم من بين مواطني روسيا ودول أخرى”.
كذلك أشار البيان إلى أنه تم إنهاء مذكرة التفاهم الثنائية لعام 1992 بشأن “الأرض المفتوحة”، وأضاف أنه سيتم “وقف انشطة للمؤسسات الأميركية والمنظمات غير الحكومية التي تسيطر عليها وزارة الخارجية والوكالات الحكومية الأميركية الأخرى”.
وقال البيان إنه “سيتم الإعلان قريبا عن أسماء ثمانية مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين رفيعي المستوى وشخصيات معنية بتطوير وتنفيذ السياسة المناهضة لروسيا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية. سيمنع هؤلاء من دخول روسيا إلى أجل غير مسمى”.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، صرح في وقت سابق الجمعة، بأن موسكو ستطالب عشرة دبلوماسيين أميركيين مغادرة البلاد ردا على العقوبات الأميركية على روسيا.
وقال الوزير الروسي إن بلاده ستفرض عقوبات على مسؤولين في الإدارة الأميركية، قائلا “سنشر اليوم قائمة تضم 8 مسؤولين في إدارة واشنطن سيدرجون على لائحة العقوبات”.
كشف أن موسكو ستبدأ إجراءات منع توظيف المواطنين الروس أو مواطني الدول الأخرى بالممثليات الأميركية بروسيا.
وأردف قائلا “في حالة استمرار واشنطن بمبادلتنا المجاملات، فإن روسيا ستطلب من الأميركيين خفض عدد دبلوماسييهم في روسيا إلى 300.”
وأكد لافروف أن موسكو ستتخذ خطوات لمنع ووقف أنشطة منظمات أميركية غير حكومية من التدخل في السياسة الروسية.
وتابع قائلا إنه “بالرغم من أن روسيا لديها القدرة على اتخاذ إجراءات مؤلمة ضد مصالح أميركية في روسيا، فإنها لن تتحرك على الفور للقيام بذلك.
تأتي الخطوة بعد الكثير من العقوبات الجديدة على روسيا أعلنته هذا الأسبوع إدارة الرئيس جو بايدن.