وجاء ذلك بعد استضافة بايدن في البيت الأبيض مجموعة من صناع المحتوى على منصات التيك توك وفيسبوك لأكثر من ساعة، لبحث سبل إقناع الشباب بالنزول للانتخابات.
وشكك بعض الناخبين في نواياه وقالوا إنه يحاول استغلال منصات وسائل التواصل لكسب تأييد شعبي للديمقراطيين بعض أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجعا كبيرا في شعبيته هو وحزبه.
أزمة ترامب ومنصات التواصل
وفي الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2017 أثار الديمقراطيون أزمة كبيرة بعد اتهام روسيا باستغلال وسائل التواصل الاجتماعي للحشد لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
واستدعى الكونغرس الذي كان يحوي أغلبية ديمقراطية في ذاك الوقت مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ للمساءلة والاطلاع على معلومات بشأن الحملات الإعلانية التي قامت بها روسيا لصالح ترامب.
وحينها وعد مؤسس فيسبوك بتلافي هذا الخطأ ومنع الترويج للدعاية السياسة، وهو الأمر الذي لم يتحقق في انتخابات التجديد النصفي حاليا، حيث ظهرت جليا حملات تؤيد الديمقراطيين.
وانتقد أيضا الناخبين ما أسموه سياسية “الترهيب” الذي اتخذها بايدن في الانتخابات الأخيرة بعدما أكد وفق تصريحاته أن الديمقراطية ستكون على المحك حال انتخاب الجمهوريون وفوزهم بالأغلبية.
تهديدات بايدن
وأعرب الرئيس الديمقراطي، البالغ 79 عاما، خلال حملته التي قادته إلى عدد من الولايات في الأيام الأخيرة قبل اقتراع الثلاثاء، عن تفاؤله بأن حزبه يمكن أن ينتصر، وقال أمام حشد في شيكاغو: “أنا لا أعتقد مطلقا أننا في ورطة. أعتقد أننا سنفوز. حقا”.
غير أن بايدن رسم صورة قاتمة في حال انتصر الجمهوريون، محذرا من أنه “إذا خسرنا الكونغرس ومجلس الشيوخ، فسيكون أمامنا عامان مروّعان”.
وأضاف: “النبأ السار هو أنني سأمتلك حق الفيتو” الذي يتيح للرئيس عرقلة أي تشريعات جمهورية مستقبلية، مشددا على أن “الديمقراطية على المحك حقا”.
وقال خبراء سياسيون لموقع “سكاي نيوز عربية” إن تصريحات بايدن تحمل كثير من الخوف خاصة أن نجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يبزخ مرة أخرى، مستغلا الوضع الاقتصادي المتدهور الذي ضرب البلاد جراء سياسة أميركا الخارجية، خاصة في أوكرانيا.
وقال المحلل السياسي قاسم العلايلي، إن الرئيس الأميركي بايدن على يقين أن الناخبين في بلاده يحملانه نتيجة الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم حاليا خاصة بعد فشله في منع اشتعال الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف العلايلي أن حجم المساعدات الضخمة الذي ذهبت لأوكرانيا من أموال الأميركيين أثارت غضبهم كثيرا، أيضا وباتت استطلاعات الرأي التي دائما تظهر مؤشرات صحيحة ليست في صالح الديمقراطيين.
وأوضح أن حزب بايدن بدأ يلجا لوسائل التواصل الاجتماعي لدعم مرشحيهم، بالرغم من أنهم قادوا حملة شرسة ضد الجمهوريين واتهموا روسيا بدعم ترامب وفرضوا عقوبات على وسائل التواصل حينها.