وقال البيت الأبيض إن الاتصال بدأ الساعة 8:33 صباحا (12:33بتوقيت غرينتش) وانتهى الساعة 10:50 صباحا (1450 بتوقيت غرينتش). وأوضح مسؤولون أميركيون إن الاتصال تناول موضوعات واسعة بينها العملية الروسية في أوكرانيا، وهي ما لم تندد به الصين بعد.

ويرى مسؤولون أميركيون أن تبادل الآراء، في جوهره، فرصة أخرى لإدارة المنافسة بين أكبر اقتصادين في العالم خاصة وأن علاقاتهما غير مستقرة بسبب التوتر بشأن تايوان ذات الحكم الديمقراطي والتي تعهد شي بإعادة توحيدها مع البر الرئيسي، بالقوة إذا لزم الأمر.

 

وأصدرت بكين تحذيرات متصاعدة بشأن تداعيات زيارة بيلوسي لتايوان إذا حدثت، وهي خطوة ستكون استعراضا كبيرا، إن لم يكن غير مسبوق، للدعم الأميركي للجزيرة التي تقول إنها تواجه تهديدات عسكرية واقتصادية صينية متزايدة.

ولا تقيم واشنطن علاقات رسمية مع تايوان وتتبع سياسة “صين واحدة” التي تعترف ببكين وليس تايبه دبلوماسيا. لكنها مُلزمة بموجب قانون الولايات المتحدة بتزويد الجزيرة بوسائل الدفاع عن نفسها، وتزايد الضغط في الكونغرس لتقديم دعم أكثر وضوحا لها.

 وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض للصحفيين يوم الأربعاء “يتعلق الأمر بالإبقاء على خطوط الاتصال مفتوحة مع رئيس الصين، وهي إحدى العلاقات الثنائية الأكثر أهمية لدينا، ليس فقط في تلك المنطقة لكن في أنحاء العالم لأنها تتعلق بأمور كثيرة”.

ونقلت رويترز عن أحد المطلعين على التحضير للاتصال الهاتفي إن إدارة بايدن تعتقد أن التواصل بين الزعيمين هو أفضل طريقة لتقليل التوتر حيال تايوان.

 ويرى محللون أن شي له أيضا مصلحة في تفادي التصعيد لأنه يسعى إلى فترة ثالثة غير مسبوقة في المنصب خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الحاكم في الصين المتوقع في الخريف.

 وأوضح الشخص الذي اطلع على التحضير للاتصال أن بايدن رغب كذلك في مناقشة قضايا المناخ والمنافسة الاقتصادية، إضافة إلى فكرة وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي لمعاقبة موسكو على حربها في أوكرانيا، وهي قضية أثارتها وزيرة الخزانة جانيت يلين مع نظرائها الصينيين هذا الشهر.

وعندما تحدث بايدن إلى شي المرة السابقة في مارس، حذر من “عواقب” إذا قدمت بكين دعما ماديا لحرب روسيا. وتعتقد الحكومة الأميركية أن الصين لم تتجاوز هذا الخط الأحمر في الأشهر التي تلت ذلك.

 وتشكو تايوان من تكثيف المناورات العسكرية الصينية على مدى العامين الماضيين لمحاولة إجبارها على قبول سيادة بكين عليها.

وكرر البيت الأبيض أن سياسة “صين واحدة” لم تتغير على الرغم من التكهنات بشأن زيارة بيلوسي المحتملة، والتي لم تؤكدها بعد رئيسة مجلس النواب.

وكانت آخر مرة زار فيها رئيس لمجلس النواب الأميركي تايوان عام1997.

وتطورت الصين عسكريا واقتصاديا منذ ذلك الحين، ويخشى محللون من أن مثل هذه الزيارة في وقت يشهد علاقات مشحونة، قد تؤدي إلى أزمة عبر ممر مائي يبلغ عرضه 160 كيلومترا يفصل بين الصين وتايوان.

skynewsarabia.com