وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنه “بسبب التهديدات بالتطويق، تم إبعاد القوات الروسية والمتحالفة معها من كراسني ليمان في جمهورية دونيتسك الشعبية وتراجعت إلى خطوط أكثر فائدة”.
وأضافت: “رغم الخسائر التي لحقت بالجيش الأوكراني والتفوق الكبير في القوات والوسائل فإنه جلب احتياطيات وواصل هجومه على هذا المحور”.
آخر التطورات
وخلال إعادة التمركز عززت القوات الروسية وجودها حول المدينة الاستراتيجية، بينما قالت تقارير غربية إنه من المرجح أن تستولى القوات الأوكرانية على ليمان بالكامل في غضون الـ72 ساعة المقبلة.
• القوات الأوكرانية تواصل تطويق القوات الروسية وتقتحم المنطقة.
• المنطقة تشهد نشاطا متزايدا لمجموعات الاستطلاع والتخريب الأوكرانية على طريق سفاتوف – تورسك السريع شمال شرق ليمان بعد نهر زيربيتس، حسبما ذكر المعهد الأميركي لدراسات الحرب.
• المدفعية الأوكرانية تواصل اعتراض طريق الخروج الوحيد المتبقي للقوات الروسية على طريق كريمينا-تورسك.
• القوات الروسية تجلب احتياطيات إضافية لتعزيز المواقع الروسية بالقرب من ليمان.
• الجيش الروسي نشر عناصر من فوج الدبابات 503 من الأسلحة المشتركة قرب تورسك في محاولة لكسر الحصار.
• الوحدات المتمركزة تتكون على الأقل جزئيًا من رجال تم حشدهم حديثًا.
• أوكرانيا تواصل قصف أهداف عسكرية روسية باستخدام صواريخ “هيمارس” الأميركية لتمهيد الطريق للقوات المهاجمة.
ما الأهمية الاستراتيجية لمدينة ليمان الأوكرانية؟
• مجاورة لخط جبهة الحرب في ميكولاف.
• تقع على مسافة 5 كليومترات من مدينة خيرسون.
• تبلغ مساحتها 20 كليومترا.
• محور رئيسي لتقاطع شبكة خطوط السكك الحديدية شرق أوكرانيا.
• شهدت معارك في عام 2014 بين الجيش الأوكراني و الموالين لروسيا.
• ضمت قبل الحرب نحو 20 ألف نسمة، إلا أنه تم إجلاء قسم كبير من سكانها الأيام الأخيرة.
• تستخدمها روسيا مركزا لوجستيا لعملياتها في شمالي منطقة دونيتسك.
• خسارتها يمثل نكسة جديدة كبيرة لموسكو حيال خطتها الرامية للسيطرة على كامل منطقة دونباس الصناعية.
تأتي هذه التطورات الميدانية بالتزامن مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الجمعة، ضم 4 أقاليم أوكرانية إلى روسيا.
وتضم المناطق التي أجرت استفتاءات: دونيتسك ولوغانسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وخيرسون وزابارويجيا.
أخطاء فيتنام
من جهتها، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن روسيا ترتكب في أوكرانيا الأخطاء ذاتها التي ارتكبتها الولايات المتحدة في فيتنام.
وأضافت في تقرير، السبت، أن الخطأ الأميركي الذي كرره الجيش الروسي حدث الشهر الماضي، عندما خدع الأوكرانيون الروس، إذ توقعوا هجوما مضادا رئيسيا في الجنوب الشرقي، حول خيرسون، ليشنوا الهجوم في الشمال الشرقي، على بعد نحو 450 كيلومترًا. وهو ما يعيد إلى الأذهان هجوم تيت في فيتنام في شتاء عام 1968.
كما أن الخطأ الثاني لروسيا مثلما خطط الأميركيون في فيتنام، كان استعداد موسكو لحرب تقليدية برعت فيها، لكن الأوكرانيين اختاروا حرب العصابات، مثلما فعل الفيتناميون.
أكبر مكسب لكييف
ووفق تقارير غربية، تعد السيطرة على ليمان أكبر مكسب لكييف منذ استعادتها خلال هجوم مضاد خاطف، الشهر الماضي، نحو 6 آلاف كليومتر من منطقة خاركيف.
ويتركز القتال في إقليم دونباس حاليا في مقاطعة دونيتسك، حيث ما يزال هناك وجود أوكراني عسكري، بخلاف مقاطعة لوغانسك التي أصبحت كلها في أيدي القوات الروسية والقوات الموالية لها.
أسباب احتدام المعارك؟
وعن أسباب احتدام المعركة في بلدة ليمان، يقول الباحث في الشؤون العسكرية، مينا عادل لموقع “سكاي نيوز عربية” هناك عدة أسباب:
• الإصرار الكبير من القوات الأوكرانية المتمثلة في وحدات المشاة الميكانيكي والمظليين للضغط على وحدات الجيش الروسي الموجودة في الخط الدفاعي الذي تم تأسيسه لمقاومة الهجوم المضاد الأوكراني في خيرسون.
• يدرك الأوكرانيون ضرورة إسراعهم من وتيرة المهمات والهجمات كفرصة للسيطرة على أكبر مساحات من الأراضي قبل وصول قوات الاحتياط الروسية التي ستشكل ضغطا كبيرا على قواتهما في تلك الجبهة.
وعن سبب انسحاب القوات الروسية من مدينة ليمان يفسر مينا عادل:
• عدم توافر الدعم الأرضي من سلاح الجو أو المدفعية الروسية.
• اعتماد الروس على تكثيف استخدام الطائرات الانتحارية لكنها لم تكن كافية بسبب الحشد الكبير من القوات الأوكرانية.
• الدعم المعلوماتي الكبير للقوات الأوكرانية من أسطول طائرات الدعم التباع لحلف الناتو المتركز في دولة بولندا المجاورة.