وأودى زلزالان؛ أولهما بشدة 7.8 درجات، في وقت مبكر من صباح الاثنين، وآخر ارتدادي بعد ظهر اليوم نفسه، بقوة 7.5 درجات، بحياة أكثر 3600 شخص في البلدين.
وتتوقع السلطات في البلدين، أن ترتفع حصيلة الضحايا بشكل كبير، نظرا لاستمرار جهود الإنقاذ الحثيثة التي تعمل بشكل دؤوب، بحثا عن عالقين تحت الأنقاض.
وكتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن الزلزال يفاقم وضعا صعبا في الأصل بسوريا، حيث تأثرت البلاد بالحرب والنزوح والأزمة الاقتصادية، في حين تشهد المنطقة بردا قارسا في هذه الفترة من السنة.
ووصلت شدة الزلزال في تركيا وسوريا، إلى حد استشعار الهزة في عدد من دول الشرق الأوسط كالأردن ومصر ولبنان وإسرائيل.
وأعلنت عدة دول؛ مثل اليابان وبريطانيا وفرنسا والجزائر، عن إرسال مسعفين وخبراء إنقاذ إلى تركيا، لأجل مساعدة فرق الإنقاذ التي تعمل تحت ضغط كبير.
وهذا الزلزال القوي الذي أحدث مأساة، هو الأشد منذ عقود، فيما تقع المنطقة المتأثرة بالكارثة في نقطة تعرف بخط صدع الأناضول المعرض بشكل كبير للهزات الأرضية.
وتشير تقديرات هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إلى احتمال قوي قدره 78 في المئة لأن تتجاوز خسائر الزلزال في تركيا مليار دولار.
وذكرت الهيئة أن المنطقة التي ضربها الزلزال القوي، يوم الاثنين، لها طبيعة عمرانية وسكانية تجعلها معرضة بشكل كبير للخسائر.
وأوضحت أن البناء المعتمد في هذه المناطق لا يراعي المخاطر الكبرى التي قد تنجم عن الزلازل، وسط توقعات بأن يكون هذا الزلزال هو الأكثر تكلفة على الإطلاق في المنطقة.
مناشدة سوريا
وناشدت سوريا، الاثنين، المجتمع الدولي “مدّ يد العون” لها لدعمها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد ومركزه تركيا، موقعاً مئات القتلى وآلاف المصابين.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان: “تناشد سوريا الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة والأمانة العامة للمنظمة ووكالاتها وصناديقها المختصة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وغيرها من شركاء العمل الإنساني من منظمات دولية حكومية وغير حكومية، لمدّ يد العون ودعم الجهود التي تبذلها الحكومة السورية في مواجهة كارثة الزلزال المدمر”.
وأعرب وزير الخارجية فيصل المقداد خلال اجتماع عقده الإثنين مع ممثلي منظمات دولية عاملة في دمشق عن استعداد حكومة بلاده “لتقديم كل التسهيلات المطلوبة للمنظمات الأممية في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية”.