وخلصت محكمة ميونيخ (جنوب) إلى أن عبد الرحمن أ. البالغ 28 عاما مذنب بمحاولة القتل والتسبب في إصابات بالغة، وأيّدت حجج النيابة التي رأت أنه يوجد دافع متطرف وراء هذا الفعل.

وقال القاضي يوخن بوسل بعد النطق بالحكم إن “المتهم لم يكن يعاني من اضطرابات نفسية وارتكب هذه الأفعال بسبب معتقداته الأصولية”.

وأضاف “أراد قتل ركاب غير مسلمين لأنه اعتبرهم كفاراً، وبالتالي حرمانهم من الحق في الحياة”.

وطالبت النيابة بتسليط عقوبة السجن المؤبد عليه، فيما طالب محامو الدفاع باحتجازه في مستشفى للأمراض النفسيّة معتبرين أنه مصاب بالفصام.

ولد المتهم لأبوين فلسطينيين ونشأ في مخيم للاجئين في سوريا.

وبعد الاستماع إلى تقديرات سبعة خبراء نفسيين، استبعدت المحكمة فرضية أن المتهم يعاني من “الفصام المصحوب بجنون الارتياب“.

وأشار القاضي يوخن بوسل إلى أنه “كان يستمع إلى برامج إذاعية ذات محتوى متطرف منذ فترة طويلة”. وأضاف أنه “اعتبارًا من مايو 2021 على أبعد تقدير، فكّر في المشاركة في قتال مسلح”، مشيرًا إلى أنه كان يفكر في المغادرة إلى سوريا للانضمام إلى جماعة متطرفة.

 

وقع الهجوم في 6 نوفمبر 2021 على متن قطار ألماني فائق السرعة يربط مدينتي باساو ونورمبرغ بجنوب ألمانيا، وأدى الهجوم إلى إصابة أربعة أشخاص، ثلاثة منهم بجروح بالغة، ما أثار خوفا في البلاد.

وحدث ذلك في سياق متوتر في ألمانيا التي تواجه في السنوات الأخيرة تهديدًا مزدوجًا، دينيا متشددا ويمينيًا متطرفًا.

وأعنف هجوم إرهابي حتى الآن على الأراضي الألمانية وقع في سوق لعيد الميلاد في برلين في ديسمبر 2016 وصدم منفّذه بشاحنة عددا كبيرا من الناس قُتل 12 منهم، وقد أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

في أغسطس 2020، حكم القضاء الألماني بإيداع إريتري في مستشفى نفسي بعد قتله طفلًا بدفعه تحت قطار، معتبرًا أنه غير مسؤول جنائيًا عن أفعاله.

skynewsarabia.com