وأدين هاشم العبيدي، البالغ من العمر 23 عاما ولذي انسحب الشاب من المحاكمة وطرد فريقه القانوني ثم رفض حضور جلسة النطق بالحكم في المحكمة الجنائية المركزية أولد بيلي في لندن، بقتل 22 شخصا بعد أن قال ممثلو الادعاء إنه “مسؤول مثله مثل شقيقه الانتحاري”.

يشار إلى أن الليبي سلمان العبيدي كان قد فجر قنبلة في نهاية حفل غنائي أحيته المغنية أريانا غراندي في مسرح “مانشستر أرينا” في 22 مايو 2017، الأمر الذي أودى بحياة 22 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة المئات.

 ونظرا لأن عمر هشام لم يتجاوز 21 عاما وقت الهجوم، فلم يصدر القاضي جيريمي بيكر عليه حكما بالسجن المؤبد، بحسب ما ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية.

غير أنه لن يتم إطلاق سراح هشام ما لم يقرر مجلس الإفراج المشروط أنه آمن للقيام بذلك، مما يعني أنه قد يقضي بقية حياته في السجن.

وقال القاضي بيكر إن الأخوين العبيدي اختارا استهداف حفل أريانا غراندي معا، و”كانت نيتهما استهداف المعجبين الصغار على وجه التحديد”، بما في ذلك الأطفال.

وأضاف “الحقيقة الصارخة هي أن هذه كانت جرائم فظيعة: كبيرة في حجمها، وقاتلة في نواياها ومروعة في عواقبها”.

 وقال بيكر إنه على الرغم من أن هاشم لم يكن “علنيا” في دعمه للجماعة مثل شقيقه، إلا أنه يشاطر نفس الآراء.

 الجدير بالذكر أن هشام العبيدي ولد في مدينة مانشستر وألقي القبض عليه في ليبيا، قبل أن يتم ترحيله إلى بريطانيا للمحاكمة.

وفي مارس الماضي، أدانته هيئة محلفين بالقتل ومحاولة القتل والتخطيط للتفجير.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، إن سجن عبيدي كان “فرصة للتأمل في أهمية التسامح والتواصل والطيبة”، مضيفا أن هجوم “مانشستر أرينا” كان عملاً “مروعا وجبانا من أعمال العنف التي استهدفت الأطفال والأسر”.

وكان هشام قد أنكر جميع التهم المنسوبة إليه، وقال للشرطة في البداية إنه يريد التعاون معهم لإثبات براءته، لكنه تغيب عن معظم محاكمته وأقال فريقه القانوني.

ويعتقد المحققون أنه ربما يكون العقل المدبر للهجوم الذي نفذه شقيقه الأكبر سلمان، لكن لم يتم استجواب عبيدي في المحكمة لأنه رفض الإدلاء بشهادته.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير، الذي كان ثاني أكثر الهجمات الإرهابية دموية في بريطانيا في عام 2017 بعد هجوم جسر وستمنستر في مارس.

skynewsarabia.com