ووفقا لتقارير روسية، فإنه لا توجد قدرة لدى أنظمة الدفاع الجوي المختلفة على مواجهة صاروخ أفانغارد “Avangard”، الذي وصفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بأنه “يتحرك نحو الهدف مثل النيزك، كما أنه قادر على تغيير الاتجاه والارتفاع، مما يجعله لا يهزم”.

ويمكن لمركبة الانزلاق أفانغارد الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت تصل إلى 27 ماخ، أي  أكثر من 33 ألف كيلومتر في الساعة، في طبقات الغلاف الجوي الكثيفة، والمناورة من خلال مسار طيرانها وارتفاعها وخرق أي دفاع جوي مضاد للصواريخ.

قدرات خارقة

و”أفانغارد”، الذي يعني بالروسية “الطليعة”، هو سلاح ثوري جديد يصنف الأول من نوعه في عالم الأسلحة الفائقة السرعة، ويشكل عنصرا هاما في ترسانة القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية، وفقا لخبراء عسكريين.

وحسب تقارير روسية، فقد تم إجراء ما يقرب من 14 رحلة اختبار للصاروخ بين 1990 و2018.

والصواريخ من طراز “أفانغارد” تتزايد سرعتها بمساعدة الأجنحة الانزلاقية الموجودة على الصاروخ ما يوفر لها سرعة إضافية تبلغ نحو 7.5 كيلومترات في الثانية تقريبا، وفقا لبيان سابق لوزارة الدفاع الروسية.

كما تصفه وسائل الإعلام الأميركية بـ”الكابوس النووي”، ويشبهه الصينيون بـ”كابوس الغرب الطائر”، كما يصفه الخبراء العسكريون بـ”تحفة رائعة من روائع الجيش الروسي” و”سلاح العصر”، فيما تصفه وسائل الإعلام البريطانية بـ”نيزك لا يقهر”.

وتقول مجلة “ناشيونال إنترست” إن هذا الصاروخ “يمثل تهديدا غير مسبوق لأميركا ودول حلف الناتو”، مشيرة إلى أن الصاروخ يمتلك ميزتين هما السرعة الخارقة والقدرة الكبيرة على المناورة، ما يجعل التصدي له بوسائل الدفاع الجوي التقليدية شبه مستحيل.

وأضافت: “لا يمكن قهر صاروخ أفانغارد مهما كانت الظروف، وليست لدى الولايات المتحدة، شأنها شأن أي بلد آخر، أي إمكانية لاعتراضه”.

وتم الكشف عن أول معلومات بشأن الصاروخ عام 2018، ويطلق عليه اسم كودي هو “المشروع 4202″، وهو عبارة عن مركبة خارقة يمكنها حمل روؤس نووية قوتها التدميرية 2 ميغا طن.

ولفتت مصادر إلى أن تاريخ تطوير الصواريخ الخارقة “يرجع إلى حقبة الثمانينيات من القرن الماضي، وكانت أولى تجارب إطلاقه عام 2018”.

وتقول وكالة “فرانس برس” إن صواريخ أفانغارد هي “مجنحة تناور على طول المسار لتجاوز أية منظومة دفاع جوي، كما أنها خارقة للصوت تمر على ارتفاع عشرات الكيلومترات داخل طبقات الجو العليا”.

كما تعتبر “أفانغارد” منظومة استراتيجية مجهزة برأس حربي نووي حراري ضخم ذي طاقة تدميرية بمردود يتجاوز 2 ميغا طن.

وتشير البيانات الروسية حول إمكانيات منظومة “أفانغارد” إلى أنه سلاح رد فعل مضاد، والغرض منه توجيه ضربة ثانية انتقامية تهدف إلى تجاوز الدفاعات الصاروخية للخصم.

ميزات خيالية

ويقول خبراء عسكريون روس إن “صاروخ أفانغارد تم تصميمه ليتجنب دخول مجال عمل مضادات الصواريخ بفضل قدرته على تغيير اتجاه وارتفاع التحليق، وقدرته على اتباع مسار يصعب تحديده، كما يستطيع جسم الصاروخ تحمل حرارة شديدة، تصل شدتها إلى آلاف الدرجات المئوية، ويقاوم أشعة الليزر“، وفقا لوكالة “سبوتنيك” الروسية.

وتضيف أنه “لا توجد في العالم ولن توجد شبكة بإمكانها اصطياد صاروخ يطير بسرعة 20 ماخ أي ما يعادل 7 كليومترات في الثانية”، مشيرة إلى أن “الصواريخ الاعتراضية الأميركية تطير بسرعة لا تتجاوز 5 ماخ”.

ويقول الخبير العسكري إيجور كونوفالوف إن “روسيا تمتلك ترسانة مخيفة من الصواريخ البالستية العابرة للقارات، التي يمكن إطلاقها من البر والبحر والجو، لتقطع آلاف الكيلومترات خلال دقائق معدودة وبينها منظومة أفانغارد”.

ويضيف لموقع “سكاي نيوز عربية” أن:” هذا المجمع الصاروخي عبارة عن صاروخ بالستي فائق الفاعلية يزود برأس قتالية حائمة فرط صوتية تحلق نحو الهدف بسرعة هائلة وبمقدورها اجتياز أي درع صاروخية مهما كانت معقدة”.

ويردف: “تجمع الصواريخ الانزلاقية فرط الصوتية بين سرعة الصواريخ البالستية ودقة صواريخ كروز مع القدرة على المناورة حتى بلوغ الهدف وتدميره دون أي محاولة للتصدي له وعرقلة مساره”.

skynewsarabia.com