وقال هاشم، لوكالة “فرانس برس” عبر الهاتف: ” قتلى القمر حتى الآن 117 شهيداً وتم حرق 14 قرية من قرانا ولدينا عدد من الاشخاص مفقودين ومازال القتال مستمرا”.
وتشهد محلية كلبس التي تبعد حوالي 160 كلم شمال شرق مدينة الجنينة عاصمة ولاية دارفور، اشتباكات قبلية منذ الأسبوع الماضي خلفت قتلى وجرحى.
وأشار هاشم إلى أن الاشتباكات سببها النزاع حول ملكية أراض، قائلاً: “قناعتي بأن هذا القتال الذي يدور على نطاق واسع جداً، الغرض منه إزاحة القمر من أراضيهم”.
ورفض أحد زعماء قبيلة الرزيقات التحدث حول الأمر وقال لفرانس برس عبر الهاتف “لا تعليق”.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد قيادي في قبيلة الرزيقات وقوع الاشتباكات نتيجة لخلاف حول ملكية الأرض، وقال مفضلاً عدم الكشف عن اسمه: “أراد أحد الأهالي إيقاف شخص من حرث أرضه، فتطور الأمر وقُتل منا ثمانية أشخاص، والاشتباكات مستمرة”.
من جهته، دان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان فولكر برثيس أعمال العنف في دارفور ووصفها بأنها “غير مقبولة”.
وكتب الاثنين على حسابه الرسمي على موقع تويتر: “لقد هالتني مرة أخرى أعمال العنف في كلبس، غرب دارفور، والتي أسفرت عن عدد مرتفع من الضحايا، إنّ دائرة العنف المستمرة في دارفور غير مقبولة وتسلّط الضوء على الأسباب الجذرية الواجب معالجتها”.
وتكررت الاشتباكات القبلية في ولاية غرب دارفور حيث قتل أكثر من 200 شخص في أبريل الماضي في مواجهات بين قبائل عربية وقبيلة المساليت الإفريقية.
وتشهد المنطقة نوعًا من الفراغ الأمني خصوصاً بعد إنهاء مهمة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الإقليم إثر توقيع اتفاق سلام بين الفصائل المسلحة والحكومة المركزية عام 2020.
وتقدر الأمم المتحدة أن 20 مليونا من إجمالي 45 مليون سوداني، سيعانون بنهاية السنة من انعدام الأمن الغذائي، وأكثرهم معاناة 3,3 ملايين نازح يقيم معظمهم في دارفور.