وقال روبرت مينينديز ، أكبر عضو ديمقراطي بلجنة الشؤون الخارجية : “الاختبار الذي أجرته تركيا اليوم لنظام الدفاع الجوي الروسي الصنع S-400 هو تذكير صارخ بأن أنقرة لا تردعها مناشدات بسيطة من إدارة ترامب.”
وأضاف: “أردوغان لا يرد إلا على الأفعال وليس الأقوال“، واصفا تقارب الرئيس دونالد ترامب مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه تهديد خطير على الأمن القومي الأميركي.
وأشار مينينديز في بيان إلى أنه “ينبغي معاقبة تركيا فورا على شراء واستخدام هذه المنظومة”.
من جهته، وصف السناتور جيم ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، التجربة التركية بأنها “سلوك غير مقبول” من بلد عضو بحلف شمال الأطلسي.
وقال ريش في بيان إن الخطوة تلحق الضرر بالحلف وتشكل خطرا مباشرا على برنامج الطائرة إف-35 ونظم أخرى تابعة للولايات المتحدة وللحلف.
وأضاف أن “القانون الأميركي يشترط فرض عقوبات على الدول التي تعزز علاقاتها الدفاعية مع روسيا وينبغي للإدارة أن توجه رسالة قوية بضرورة تخلص تركيا من (برنامج) إس-400”.
من ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه يجب عدم تشغيل منظومة إس-400.
وقال متحدث باسم البنتاغون “تم بالفعل منع تركيا من برنامج إف-35 وما زالت منظومة إس-400 تمثل عائقا أمام تحقيق تقدم في أي مجالات أخرى في العلاقات الثنائية”.
وكانت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، قد قالت إن الولايات المتحدة أبلغت أعلى مستويات في الحكومة التركية بأن حيازة أنقرة لأنظمة أسلحة روسية مثل إس-400 أمر غير مقبول وأوضحت توقعها بضرورة عدم تشغيل هذا النظام.
وأضافت “أوضحنا أيضا العواقب الوخيمة المحتملة على علاقتنا الأمنية إذا قامت تركيا بتشغيل هذا النظام”.
وقالت “إذا تأكد ذلك.. فسندين بأشد العبارات اختبار إطلاق صاروخ من منظومة إس-400 باعتباره لا يتسق مع مسؤوليات تركيا كعضو في حلف شمال الأطلسي وكشريك استراتيجي للولايات المتحدة”.
وقالت وزارة الدفاع التركية إنها لن تنفي أو تؤكد إجراء اختبارات لإطلاق صواريخ من منظومة إس-400.
وكان قد أظهر تسجيل مصور محلي إطلاق صاروخ على ساحل تركيا المطل على البحر الأسود حيث من المتوقع أن يختبر الجيش منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-400.
وظهر في التسجيل الذي تم تصويره في مدينة سينوب الساحلية عمود رفيع من الدخان يرتفع نحو السماء. وفي الأيام الماضية أصدرت تركيا إخطارات تفيد بفرض قيود على المرور عبر المجال الجوي وفي المياه قبالة المنطقة الساحلية لإجراء اختبارات الإطلاق.
وقال المحلل الدفاعي توران أوجوز إن التقييم المبدئي للون وكثافة وزاوية ومسار الدخان في المقطع المصور يتفق مع صواريخ إس-400.