وبدأت حملات تطعيم واسعة النطاق في عدد من البلدان الغنية، بينها الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
وقالت مسؤولة اللقاحات في منظّمة الصحّة العالميّة كيت أوبراين إنّ برنامج “كوفاكس” أبرم اتّفاقات لشراء ملياري لقاح، على أن تبدأ أولى الجرعات في الوصول خلال الأسابيع المقبلة.
ويهدف برنامج “كوفاكس” الدولي الذي أطلقته منظّمة الصحّة العالميّة بدعم من “التحالف من أجل اللقاحات“، إلى المساعدة في ضمان الحصول العادل على اللقاحات ضدّ كوفيد-19.
ويسعى “كوفاكس” إلى تقديم جرعات كافية لتحصين 20 في المئة من السكّان في كلّ البلدان المشاركة فيه بحلول نهاية العام.
وردّاً على سؤال بشأن الموعد المرتقب لبدء استفادة الدول الإفريقيّة المنخفضة الدّخل من هذه اللقاحات، قالت أوبراين خلال مناظرة نظّمتها منظّمة الصحّة العالميّة على الإنترنت، إنّ برنامج كوفاكس قادر على تأمين “أكثر من ملياري جرعة من اللقاحات”.
وأضافت “سنبدأ في تقديم هذه اللقاحات على الأرجح في نهاية يناير أو بالتأكيد في أوائل أو منتصف فبراير”.
ومنحت منظّمة الصحّة العالميّة في 31 ديسمبر، أوّل موافقة طارئة لها منذ بداية جائحة كوفيد-19 على لقاح فايزر/بايونتيك، ممهدّةً بذلك الطريق أمام البلدان الراغبة في استخدام اللقاح بسرعة.
ووفقاً للمنظّمة، اختُبر على البشر حتى الآن 63 لقاحاً مرشّحاً، وصل 21 منها إلى المرحلة النهائيّة من التجارب الشاملة. إضافة إلى ذلك، تم تطوير 172 لقاحاً آخر في المختبرات، على أن تخضع لمزيد من الاختبارات.
وقالت أوبراين “هناك بالفعل مخزون كبير من اللقاحات” المحتملة التي تدرسها منظّمة الصحّة العالمية بهدف الحصول على موافقة محتملة عليها في الأشهر المقبلة، مشيرة إلى أن 15 مُصنِّعاً قد اتّصلوا بالفعل بالمنظّمة من أجل عرض إنتاج كميات كبيرة من الجرعات.
ولفتت أوبراين إلى أنّه لا يوجد دليل حتّى الآن على أنّ اللقاحات الحاليّة لن تكون فعّالة في مواجهة الفيروسين المتحوّرين اللذين رُصدا في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا، مشدّدة على أنّه يمكن تكييف هذه اللقاحات مع الفيروسين المتحوّرين إذا لزم الأمر.